بيئة
سماؤهم كسمائنا لكن نجومها أكثر، بيوتهم تشبه بيوتنا إلا أنها من صفيح، شوارعهم مثل شوارعنا لكنها لا تعرف الإسفلت، يعيشون على هامش مجتمع، هم خارج نطاق الخدمة، كان لي بهم (صحبة خير) ولكن ليست إماراتية.
للتنبيه
سمعنا بالمدعي العام صاحب الرأي الشمالي وصاحب الطلة الهلامية حيث نطق بصوته البوهيمي دون ظهور مرئي أو سمعي معلنا ما تم له الدفع مسبقا.. المدعي: أجلوها لوقت آخر فليس من مصلحتكم ممارسة الديمقراطية حاليا.
تماثيل
ليس كتماثيل رجاء النقاش مكسورة، بل هي صدئة، فالمتنبي وإن نظر الأعمى إلى أدبه، لكن لا أحد يرى لونه البرونزي البراق، ورغم وثوبه في أهم صرح ثقافي، إلا أنه لم يُسمع بكلماته من بنفسهم صمم.
سريالية فجة
نسمع بالفن السريالي وفلسفته، لكن أن نراه في ساحة عامة، قد يحتاج هذا إلى جانبه وسائل إيضاح، التمثال عبارة عن تكوين لرجل وامرأة متشابكين قبل الساحة التي هي على الطريق السريع قرب مستشفى (الجملة العصبية).
الرئيس والمرؤوس
لا ضير أن نكون مرنين لكن ليس لدرجة الميوعة وكثيرة ومثيرة تلك الأسباب التي تعوق أو تحبط التعامل السوي بين الرئيس والمرؤوس معا، وهناك إعاقات أخرى تفرزها بيئة المنشأة الإدارية تنظيما وإجراءات. وتحصين الموظف ضد طفيليات الانحراف يأتي بشيئين: إشباع طموحه ـ أي الموظف ـ قدر المستطاع ماديا ووظيفيا ومعنويا، والموازنة الحسنة والحكمة الأحسن في التعامل معه بين (حسن الظن) المؤطر بالثقة من جهة والرقابة عليه كيلا يسوء فهمه ويبور ظنه وينحرف سلوكه ويقع في المحظور من جهة أخرى.
الثقافة الرقمية
في اليابان احتفلوا بمناسبة محو أمية آخر شخص ياباني – واليابان لم تكن تحتفل بمحو أمية القراءة والكتابة – وإنما كانت تحتفل بمحو أمية آخر ياباني في تعلم الكمبيوتر. في السعودية أكملت شعبة التدريب في السجون تجهيز حواسيب للسجناء وذلك من أجل القيام بحملة واسعة للقضاء على محو الأمية في مجال الحاسب الآلي. في العراق ينشرح قلبي عند وصولي لأبواب أي دائرة رسمية لوجود معقب (عرضجي) متفرغ لتدوين آليات معاملتي، وجه من وجوه الرزق القائم على قلة الثقافة الرقمية، ولا يفوتني أن أثني هنا على آلية بعض الدوائر ولو أنها تعمل بنصف تلك الآلية.
* كاتب عراقي