غابت صحيفة لوموند الفرنسية اليومية التى تضمنت مقالا افتتاحيا على صدر صفحتها الأولى ينتقد قرارا لملك المغرب، عن الأكشاك التى تبيع الصحف فى المملكة، حسبما ذكرت أمس الثلاثاء، إدارة اليومية الفرنسية لوكالة فرانس برس.
وفى وسط العاصمة الرباط حيث تنتشر أكشاك بيع الصحف، لم يتوصل أى من الباعة الى عدد الثلاثاء من اليومية الفرنسية، حسبما لاحظ مراسل فرانس برس.
وفى الوقت الحالى تعتبر إدارة اليومية الفرنسية أن الأمر يتعلق \”بتأخير كبير\” فى وصول العدد إلى السوق المغربية، دون أن تستثني إمكانية وجود قرار منع أصدرته السلطات المغربية، \”كما حصل عدة مرات فى الماضي\”.
وقال فانسون جيري، المدير المفوض لهيئات تحرير يومية لوموند فى تصريح لفرانس برس انه \”اذا تم منع العدد فإنا نأسف لعرقلة توزيع صحيفة محددة مهمتها الإخبار عما يجري فى المغرب وخارجه\”.
وتتناول افتتاحية لوموند الصادرة أمس الثلاثاء، بعنوان \”الخطوة الخاطئة والخطيرة لملك المغرب\”، التداعيات السياسية للعفو الملكي الأخير عن مغتصب الأطفال الإسباني، قبل أن يتم سحب هذا العفو بعد تنديد وغضب شعبيين.
وتوضح افتتاحية لوموند أن عدول الملك محمد السادس عن قرار العفو بعد الاحتجاجات العديدة والتنديد فى المملكة، يبين انه لم يعد كما كان فى السابق \”غير قابل للانتقاد\”، وتتوفر هذه الافتتاحية مجانا على الموقع الالكتروني للصحيفة.
وبرر بيان للديوان الملكي العفو فى حق المجرم الإسباني مغتصب 11 طفلا والمحكوم ب30 سنة سجنا بكون الأمر يتعلق بـ\”خلل على مستوى المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، أفضى إلى أن هذه المندوبية تتحمل كامل المسؤولية\”.
وعلى هذا الأساس قال الديوان الملكي \”أصدر جلالة الملك تعليماته السامية قصد اتخاذ الإجراءات اللازمة لإقالة المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج\”، وفى المقابل أعلنت وزارة الداخلية الإسبانية الاثنين اعتقال الشخص المستفيد من العفو فى مدينة مرسية جنوب شرق أسبانيا.