قال مسؤولون ليبيون ان مهاجمين استهدفوا مكتب حزب اسلامي في العاصمة الليبية طرابلس، وان جنديا قتل في اشتباكات في مدينة بنغازي الشرقية في اطار موجة من الاضطرابات منذ مقتل ناشط سياسي مناهض للاسلاميين الاسبوع الماضي.
وفي وقت لاحق انفجرت سيارة في وسط بنغازي، لكن الانفجار كان محدودا ولم يصب احد حسبما قال مسؤول امني.
وقتل الناشط عبد السلام المسماري المنتقد البارز لجماعة الاخوان المسلمين بالرصاص بعد مغادرته مسجدا في بنغازي الجمعة الماضية، مما اثار مظاهرات عنيفة وهجمات على مكاتب الجماعة في بنغازي وطرابلس.
وفجرت مبان تابعة لاجهزة قضائية في بنغازي يوم الاحد بعد اشتباكات ليلية بين جماعة مسلحة وقوات خاصة تابعة للجيش.
وادى العنف والانفلات الامني الذي تشارك في كثير منه جماعات من المقاتلين السابقين في الحرب على نظام الدكتاتور معمر القذافي عام 2011 الى عرقلة عمل الحكومة في مساحات كبيرة من البلاد.
وهاجمت جماعة مجهولة في وقت مبكر أمس الاثنين مكتب طرابلس الخاص بحزب الوطن الذي يقوده زعيم الميليشيا الاسلامي السابق عبد الحكيم بلحاج.
وقال جمال عاشور رئيس المكتب السياسي للحزب لرويترز، ان المهاجمين حطموا النوافذ واطلقوا النار على اقفال الابواب لفتحها والقوا قنابل حارقة بالداخل.
واضاف ان الاضرار المادية كبيرة لكن لم يصب احد.
وذكرت وكالة الانباء الليبية نقلا عن وزير الصحة، ان القتال اندلع ليل الاحد في منطقة الجوش الغربية في بنغازي بين جماعة مسلحة وقوات خاصة تابعة للجيش بعد ساعات من انفجارات يوم الاحد اصيب فيها 43 شخصا. وخرج متظاهرون الى الشوارع في وقت لاحق لاستنكار العنف والتعبير عن الاستياء من الحكومة.
وقال محمد الحجازي، المتحدث باسم الغرفة الأمنية المشتركة لحماية بنغازي في اتصال هاتفي، ان الاشتباكات اندلعت بين القوات الخاصة وجماعة مسلحة غير معروفة. وأضاف ان جنديا واحدا على الاقل قتل وأن القوات الخاصة استعادت الان السيطرة على المنطقة.
وقال حجازي في وقت لاحق، ان مركبة عسكرية انفجرت في ميدان الشجرة بوسط المدينة. ولم يتضح على الفور ما حدث لكن سكانا قالوا ان الانفجار كان محدودا.
وشهدت بنغازي مهد الانتفاضة ضد القذافي عام 2011 عملية هروب كبيرة من سجن ايضا يوم السبت.
وقال رئيس الوزراء علي زيدان للصحفيين ان هذا التصعيد للعنف \”لن يؤدي الا الى انهيار الوطن\”. واكد الحاجة لتضامن الشعب.
وفي مواجهة السخط المتزايد بسبب عجز الدولة عن كبح العنف، ذكر زيدان انه سيعيد تنظيم الحكومة للتعامل مع الوضع العاجل في ليبيا.
واضاف ان الناس يعتقدون ان الدولة ضعيفة، لكن الدولة ليست موجودة حتى. وتابع انه لو أحضر افضل سياسي من امريكا او اوروبا لوجد نفسه عاجزا في ليبيا.
وفي عملية هروب السجناء فر 1117 نزيلا اثناء احداث شغب في سجن الكويفية على مشارف بنغازي. وقال مسؤولون يوم الاثنين انه تم اعادة نحو 100 من الفارين الى السجن.
وتعاني بنغازي من العنف منذ العام الماضي ووقعت هجمات على قوات الأمن وأهداف أجنبية من بينها هجوم على القنصلية الأمريكية في سبتمبر أيلول الماضي قتل فيه أربعة أمريكيين بينهم السفير.
واختار المؤتمر الوطني العام الذي يدير امور البلاد عبد السلام جاد الله وهو ضابط برتبة عقيد في القوات الخاصة رئيسا جديدا لاركان الجيش اليوم. وكان جاد الله قائدا لقوات للمعارضين على الجبهة في حرب عام 2011 واختير للمنصب الجديد بعد استقالة سلفه في يونيو حزيران عقب اشتباكات دامية في بنغازي.