مات الأنبياء في زمن اللوگي

ماتَ الأنبياءُ في زمنِ اللوگي

قصائد – عبد الكريم هداد

 

دارَتي

 

دارَتي

حَلَّ موسمُ القطاف..

تَساقَطَ الرُطَبُ.

نَخْلَتِي

في حَدِيقتِها

يَطوحُ بِها المَوتُ..

………………..

………………..

نَبيٌّ

لَيْسَ كافِراً

سَيُولَدُ..!

27-6-2014

 

 

هذا زمنُ اللوگي

 

هُنالكَ سرٌ بين اللوغارتيم

و\”اللوگي\”**

المولعُ بدسمِ موائدَ سلمِ الرواتبَ العشائريَة  

ومسحِ الأكتافَ والنفاقِ الطبقي

أيُّ صدأ هذا على ذاكرةِ الذهبِ المُصفى..؟ 

وأيُّ غبارٍ يعجُّ على بصيرةِ الصيرورةِ؟

ماذا يفعلُ مليونير رثٌّ

في حزبٍ يحملُ لافتةً ثورية؟

بربك أنتَ..

أينَ سيذهبُ فائض القيمةِ؟

قبلَ أنْ ينتفَ ماركس لحيته الجميلَة

تحتَ لافتةِ الأولَ من آيار..!

 

19-4-2014

 

رأسٌ..!

 

الجملُ له رأس!

الثور له رأس!

الفأر له..!

وهو أيضاً..!

لكن، أيتسعُ للفكرةِ..؟

 

18-2-2014

 

 

ماتَ الأنبياء

 

ماتَ الأنبياءُ..

تاركينَ سيوفَهم

يعبثُ بها القتلَة 

ماتَ الأنبياءُ..

تاركينَ سجادةَ صلاتِهم

يؤُومُ السفلَة فوقَها 

نجسينَ..

ماتَ الأنبياءُ

والتاريخُ بقي

في صحنِ الفطورِ

من دونِ تمرٍ وذاكرَة.

 

5-7-2014

 

جَلْطَة

 

كرةٌ حجمُها رأسُ الدبُّوس

تَعْبَثُ في رأسي كالسيوفِ

لَكِنَّ ذاكرتِي بَقيتْ طازجَة

لمْ أتَرنَّحْ رغمَ فوضَى العالم العارمَة

السَوادُ سِتارَةٌ تُغْشي المَرأى

كانَ الفَيْضُ في أصابعِ يلغة أخرى

والوجعُ رقصَةٌ بينَ الكتفينِ

يعِجُّ بغبارِ رحلتي بين المَفازات

إنتَخَيْتُ أمي واهِماً حضورَها 

دمٌ يتخثرُ في حجرةِ رأسي

والضوءُ الباهِتَ، يرتعشُ

تارِكاً أوراقَ مذيعةِ الأخبارِ المبتسمَةِ

وهي تَقْرأُ:

العراقُ 

يُهاجرُ خارطتَهُ 

وينامُ خارجَ سريرِ تاريخهِ

من دونِ وسادةٍ للأحلامِ!

 

28-7-2014

مستشفىSahlgrenska 

 

* عبد الكريم هداد: شاعر وكاتب عراقي مقيم في السويد

** اللوگي: مفردة شعبية تعني المتملق

إقرأ أيضا