ماذا بعد؟

– 1 –

يُقال والعهدة على القائل: إنّ مواكب السيد رئيس الوزراء والقائد العامّ للقوات المسلحة، هي من أكثر المواكب تنظيمًا: 

– صباحًا: حليب وبسكت تركي، أو شوربة عدس! 

– مساءً: ربع دجاج (سلك) على التمن والمركة حسب الطلب: 

سبزي، قيسي، باذنجان!.

الطريف في الأمر أنه لا أحد ممَن انتخب سيادته يطالبه بما طرحهما الرجل: الإرادة والتغيير الذين تبانهما في حملته الانتخابية. لا أعرف ماذا سيطرح في حملته الجديدة في الانتخابات القادمة التي يسعى فيها لولاية ثالثة كما يقول انصاره ومحبيه.

– 2 –

لا شك أنّ الجيش العراقي يخوض مهمة وطنية ضد الإرهاب، ومن الواجب دعمه بغض النظر عن بعض الملحوظات على عناصره الذين دخلوا ببركة ثقافة الدمج والمحسوبيات والرشوة، لا عنصر الكفاءة والمهنية: من المفرح أنّ يصبح الجيش عنصر اجماع كما منتخب كرة القدم. هادي مطنش يقودنا كرويًا في البطولة الكروية المقامة الآن في العاصمة القطرية الدولة. فلسفة التطنييش غير عادلة في العقل العسكري. 

الحديث عن أداء المؤسسة العسكرية بعد عمليات الأنبار يفتح الباب لعلامات استفهام وملاحظات كثيرة أمام الرأي العام العراق والعربي يأتي مقدمتها: أن تفرض المؤسسة العسكرية هيبتها في بغداد والمحافظات الأخرى، والبداية تأتي بطبيعة الحال كترجمة عملية لهذا الجهد الوطني من إعتقال رؤوس المليشيات المعروفة: لا نمطح بقائد يطنش، بل نطمع بالضرب بيد من حديد لكلّ من يحمل السلاح خارج مظلة الدولة كي لا تتحول بعض الإرادة والتغيير إلى مواكب وتنطييش!. 

بانتهاء عمليات الجيش في الانبار سيتم الحديث عن ما بعد وأعني؛ خطوات لا بدَّ منها على ما تبقى من التنظيمات المسلحة، كي يثبت مهنيته، وكسب ثقة الناس بشكل أكبر. 

إقرأ أيضا