صحیفة متحررة من التحیز الحزبي
والطائفي ونفوذ مالکیها

مارك كارني يفوز بالانتخابات الكندية ويتعهد بالحفاظ على سيادة بلاده بمواجهة ترامب

أعلن زعيم الحزب الليبرالي الكندي ورئيس الوزراء الحالي، مارك كارني، اليوم الثلاثاء، فوزه في الانتخابات الفدرالية العامة، مؤكداً عزمه تشكيل حكومة جديدة بعد حصول حزبه على أغلبية مقاعد مجلس العموم.

وقال كارني، في كلمة ألقاها أمام أنصاره، إنه “يتطلع إلى العمل بشكل بناء مع جميع الأطراف السياسية”، مشدداً على نيته الجلوس مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب “لمناقشة العلاقات الاقتصادية والأمنية بين دولتين ذواتي سيادة”.

ويُعد كارني وجهاً جديداً نسبياً في السياسة الكندية، لكنه يتمتع بخبرة اقتصادية طويلة، سبق أن شغل خلالها مناصب عليا في مؤسسات مالية دولية.

وقد برز خلال حملته الانتخابية بتحديه الواضح لسياسات الرئيس الأميركي، متعهداً بالرد على الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على صادرات كندية، مؤكداً رفضه القاطع لأي محاولة للمساس باستقلال البلاد.

من جهته، أقر زعيم حزب المحافظين، بيار بوالييفر، بهزيمته في الانتخابات، وهنّأ الحزب الليبرالي على فوزه، في وقتٍ أظهرت فيه النتائج تراجع حظوظ المحافظين الذين كانوا يأملون بالوصول إلى السلطة.

وتأتي هذه الانتخابات الفدرالية المبكرة في ظل أجواء سياسية مشحونة، تخللتها حملات انتخابية اتسمت بخلافات حادة، خصوصاً بشأن العلاقات مع الولايات المتحدة، وتدهور الوضع الاقتصادي في البلاد خلال السنوات الأخيرة، بالإضافة إلى مواقف الأحزاب من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي كان له تأثير واضح على أصوات الناخبين المسلمين.

وكان بوالييفر قد أثار جدلاً واسعاً خلال حملته بتعهده بترحيل الأجانب الذين “ينشرون الكراهية”، واعتباره أن المسيرات الداعمة للفلسطينيين تسهم في تصاعد “معاداة السامية”، وهي تصريحات لاقت انتقادات حادة من منظمات حقوقية وناشطين.

إقرأ أيضا