صحیفة متحررة من التحیز الحزبي
والطائفي ونفوذ مالکیها

(مجلس الفلوجة المؤقت) يتهم الحكومة بتنفيذ مخطط إبادة.. و(لجنة الإغاثة) تطلق نداء لفك الحصار وإنقاذ الأهالي

الحال في الفلوجة كما هو عليه كل يوم، لم يتغيّر شيء، فالقصف مستمر، حتّى أنه أصبح جزءاً من يوميات الأهالي الذين لم يستطيعوا الخروج والتزموا منازلهم، لكن الأوضاع الإنسانية تتفاقم، خاصة بوجود منفذ وحيد لا يسمح بمرور السيارات والعربات بسبب ضيق مدخله، الأمر الذي فاقم الحاجة إلى الأغذية والأدوية.

 

ووجه الشيخ عبد المنعم الفياض، رئيس اللجنة الفرعية للإغاثة في الفلوجة \”نداء عاجلاً إلى الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والإنسانية المحلية والعربية والدولية لفك الحصار الخانق واللاّإنساني المفروض على مدينة الفلوجة منذ خمسة أشهر\”، مبيناً أن الحصار \”تسبب بأزمة كبيرة في دخول المواد الغذائية والإنسانية إلى المدينة\”.

 

وأمس الأوّل تعرّض مستشفى الفلوجة إلى قصف، الأمر الذي أضر الجزء الخلفي الذي يعالج جرحى الأهالي.

 

وتشهد الفلوجة في الأيام القليلة الماضية هجمة يشنها الجيش لاقتحامها، وقتالا عنيفا على 3 محاور بينه والتنظيمات المسلحة التي تنتمي إلى العشائر، وإلى \”الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)\”.

 

وذكر الفياض في حديث لـ\”العالم الجديد\” أن \”لا علاج للمرضى وكبار السن لعدم دخول الدواء إلى المدينة، ونحن في لجنة الإغاثة الفرعية نقدم المساعدات للأهالي ضمن المستطاع والممكن لدينا بالإمكانات البسيطة والقليلة المتوافرة\”.

 

وتابع \”وزعنا 1400 حصة غذائية على أهالي المدينة وهي قليلة جداً بالنسبة للعوائل الموجودة حتى الآن والتي يصل عددها إلى أكثر من 30 ألف عائلة\”. ولفت \”لم تصلنا أي مساعدات إنسانية حتى اليوم من المؤسسات الخيرية أو الإنسانية باستثناء مؤسسة واحدة (لم يذكرها) ومن بعض المحسنين والمتبرعين من ميسوري الحال وهم يقدمون لنا بعض المساعدات الغذائية والإنسانية التي نوزعها بدورنا على أهالي المدينة على شكل حصص\”.

 

وأوضح الفياض أن \”ما تسمى بخلية الأزمة في محافظة الأنبار وما صرح به أحد أعضائها من مسؤولي المحافظة بأن اليابان تبرعت بمبلغ مليون وثمانمائة ألف دولار لم يصل شيء من هذا المبلغ إلى الفلوجة إطلاقاً\”.

 

واتهم الشيخ محمد الهاشمي، عضو المجلس المحلي المؤقت لمدينة الفلوجة المالكي وحكومته بأنهم \”ينفذون مخططا واضحا لإبادة كل أهل الفلوجة وما يجري على الواقع خير دليل على ذلك\”. 

 

وأوضح أن \”قوات الجيش تحاصر مدينة الفلوجة من جميع المنافذ الواقعة على أطرافها قرب زوبع جنوباً ومنفذ المفتول في الصقلاوية شمالاً ومنفذ الفلاحات غربا\”.

 

وأشار الهاشمي إلى أن \”أعضاء مجلس محافظة الأنبار هربوا جميعاً إلى أربيل والسليمانية وتركيا والأردن تاركين أهل الانبار وخاصة في الفلوجة والرمادي يقاسون الموت ولا ينبسون ببنت شفة ولم نسمع منهم حتى مجرد استنكار\”، مستدركاً \”لذلك فنحن نقول لهم لا مكان لكم بيننا بعد الآن أيها السياسيون وأنتم تتحملون ما يجري لأهل الفلوجة والرمادي\”.

 

ويصف علي الكيلاني، رئيس منظمة إنقاذ الإنسانية، أوضاع الفلوجة بالـ\”مأساوية\”.

 

ويقول إن \”الوضع الإنساني في الفلوجة سيء للغاية ويحتاج إلى وقفة جادة من كل المنظمات الإنسانية الدولية والأمم المتحدة\”.

إقرأ أيضا