حكم على الجندي الأميركي برادلي مانينغ أمس الأربعاء، بالسجن 35 عاما لتقديمه ملفات سرية لموقع ويكيليكس قبل 3 سنوات في أكبر تسريب لبيانات سرية في تاريخ الولايات المتحدة.
وكان يمكن للقاضية دينيس ليند في قاعدة فورت ميد شمال واشنطن التي أدانت مانينغ الشهر الماضي بـ20 تهمة من بينها التجسس والسرقة، أن تحكم عليه بالسجن حتى 90 عاما رغم أن المدعين طلبوا بسجنه 60 عاما.
وقالت ليند إن مانينغ سيصرف من الخدمة العسكرية بموجب تسريح غير مشرف وستخصم بعض مستحقاته المالية. وأضافت خلال هذه الجلسة التي استغرقت أقل من 10 دقائق \”أيها الجندي برادلي مانينغ أنت محكوم عليك بالسجن 35 عاما\”.
وكانت القاضية ليند قد رأت الشهر الماضي أن الجندي مذنب بتهم تتعلق بالتجسس ولكنها برأته من التهمة الأكثر خطورة وهي المتعلقة بالتواطؤ مع العدو.
وذكرت شبكة دعم برادلي مانينغ أن محاميه ديفد كومبس ينوي أن يرفع إلى الرئيس باراك أوباما طلبا للعفو عن موكله.
وفي إمكان مانينغ بعد ذلك أن يرفع دعوى استئناف أمام محكمة الاستئناف العليا للقوات المسلحة وأمام المحكمة العليا للولايات المتحدة. وستعيد محكمة الاستئناف الجزائية لسلاح البر تلقائيا النظر في الحكم.
يشار إلى أن مانينغ اعترف في شباط الماضي بتسريب مئات الوثائق السرية عن الحرب في أفغانستان والعراق والمراسلات الدبلوماسية في أكبر عملية تسريب لوثائق في تاريخ الولايات المتحدة.
وكان مانينغ قد أبلغ جلسة المحاكمة التي عقدتها يوم الأربعاء الماضي هيئة المحكمة العسكرية التي تحاكمه أنه يشعر بالأسف لتقديمه ملفات عسكرية وأسرارا دبلوماسية إلى موقع ويكيليكس قبل 3 سنوات.