صدرت المحكمة الجنائية البحرينية، امس الاثنين، أحكاما بالسجن المؤبد بحق 9 مواطنين شيعة، 4 حضوريا و5 غيابيا، بتهمة تصنيع متفجرات لاستخدامها في أعمال \”إرهابية\”.
واعلن مصدر قضائي ان المحكمة الجنائية البحرينية اصدرت امس، احكاما بالسجن المؤبد على9 مواطنين شيعة ادينوا بتصنيع متفجرات لاستخدامها في اعمال \”ارهابية\”.
وذكر المصدر لوكالة فرانس برس ان الاحكام صدرت على 4 متهمين حضوريا وعلى 5 آخرين غيابيا. وحكم على الـ5 الغائبين بالسجن 10 سنوات اضافة.
وياتي ذلك وسط تسارع واضح في وتيرة الاحكام التي تصدر بحق الناشطين الشيعة بتهمة العنف، اذ بلغ عدد المحكومين 104 اشخاص في غضون اقل من 10 ايام.
ووفقا لمحامين بحرينيين، فقد أنكر المتهمون الاربعة المقبوض عليهم خلال جلسات المحاكمة ما نسب إليهم، واشتكوا للمحكمة في وقت سابق من تعرضهم \”للتعذيب وسوء معاملة وإبقائهم في الحبس الانفرادي\”.
وأعلنت وزارة الداخلية البحرينية في 14 حزيران 2012 رصد وتحديد ومداهمة عدة أوكار وضبط مواد وأدوات يزيد وزنها على 5 أطنان تستخدم في تصنيع وتركيب عبوات شديدة الانفجار، وأكثر من 110 لترات من المواد الكيماوية الأولية التي تدخل جميعها في تصنيع هذه المواد المتفجرة، في كل من مدينة حمد وسلماباد، بالقرب من المنامة.
ووجهت النيابة العامة البحرينية للمتهمين، تهمة \”الانضمام لجماعة الغرض منها الاخلال بالنظام العام وتعريض سلامة البحرين للخطر كان الإرهاب من وسائلها في تحقيق أغراضها، وكذلك التدريب على تصنيع المتفجرات وتصنيع وحيازة وإحراز مفرقعات واستعمالها فيما يخل بالأمن العام تنفيذا لغرض ارهابي واحداث تفجيرات بقصد ترويع الآمنين، وجمع أموال لتمويل الجماعة\”.
ووفقا للنيابة العامة، فقد \”ثبت أن بعض المتهمين كان وراء التفجيرات التي حدثت بالقرب من مركز المعارض بتاريخ 22 تشرين الاول 2011، حيث أعدوا عبوتين متفجرتين من التي تم تصنيعها، وقاموا بوضعهما بالقرب من المركز وبتفجيرهما عن بعد باستخدام هاتف نقال وجرس لاسلكي، وذلك بغرض بث الرعب في نفوس الناس ومن ثم إفشال فعالية كانت تجري آنذاك بمركز المعارض، وهو ما نجم عنه إتلاف عدد من السيارات واداث أضرار بمنزل يقع بالقرب من مكان التفجير\”.
وكانت المحكمة الجنائية البحرينية اصدرت منذ 29 ايلول احكاما بالسجن تصل الى المؤبد على 95 شيعيا في قضايا مختلفة وبتهم تتعلق بالعنف واستهداف رجال الامن.
وارتفع عدد المحكومين امس الاثنين الى 104.
ومن بين هؤلاء 50 شيعيا حكموا بالسجن بين 5 و15 عاما بتهمة الانتماء لمجموعة \”14 فبراير\” المعارضة المتهمة بالارهاب.
وتشهد المملكة الخليجية احتجاجات منذ شباط2011 يقودها الشيعة الذين يشكلون غالبية السكان.
ورغم انهاء حركة الاحتجاجات التي شهدتها المملكة بين منتصف شباط واذار 2011 بالقوة، لا تزال القرى الشيعية المحيطة بالمنامة تشهد تحركات واحتجاجات بشكل مستمر.
وقتل 89 شخصا على الاقل منذ انطلاق الاحتجاجات في البحرين بحسب الاتحاد الدولي لحقوق الانسان.