أنهى مركز أمارجي للتطوير الاعلامي ورشته التشاركية الثالثة حول الصحافة الحديثة في كلية الاعلام بجامعة بغداد، التي استمرت لمدة يومين (21ـ22) تشرين الثاني نوفمبر الحالي.
وركزت الورشة على كيفية إخضاع وسائل التواصل الاجتماعي لأدوات الصحفي من أجل استخراج مواد صحفية رصينة، ونبذ الإشاعات والأخبار الكاذبة، التي غالبا ما تأتي على شكل صور وفيديوهات مفبركة، فضلا عن مساعدة المشاركين على بناء أفكار وتصورات جديدة لتقارير ومواد صحفية ستكون “العالم الجديد” منصة لها.
وتقول إحدى اعضاء اللجنة التحضيرية للورشة والاستاذة في كلية الاعلام، في حديثها لـ”العالم الجديد” حول الورشة، الدكتورة رنا الشجيري، إن “الجانب العلمي والعملي للورشة كان أكثر من جيد، إضافة الى الجانب التفاعلي بين الطلبة والمحاضرين كان رائعا، وذا أثر إيجابي على نفوس الطلبة”.
يشار الى أن المشاركين في ورشة كلية الاعلام بجامعة بغداد هم طلبة من مختلف الأقسام والمراحل الدراسية.
وأضافت الشجيري، أن “الصحافة الحديثة هي صورة العالم الجديد، لكونها تعتمد على التقنية الرقمية التي هي خطوات متسارعة، لتكون رؤية وتنقل الحدث بحقائق صوتية وصورية، ويكون تأثيرها على المتلقي أكثر وأكبر”.
وتردف أن “الورش التشاركية تظهر المعنى الحقيقي للصحافة الحديثة بشكل أكبر من الدراسة النظرية، لذلك نحن بحاجة لهكذا أفكار متعددة تعطي صورة للحدث بدقة عالية”، متمنية أن “لا تكون هذه التجربة الاولى مع كلية الاعلام بل سلسلة من التجارب ستستمر”.
وتأتي هذه الورشة ضمن البرنامج السنوي للمركز، والتي يستفيد منها صحفيون عاملون وهواة وطلبة كليات الاعلام، لتمكينهم من الاعتماد على الاليات الحديثة التي تساعدهم على انتاج مواد صحفية رصينة، بالاضافة الى عملية تدقيق ما ينشر من أخبار وصور وفيديوهات في السوشيال ميديا.
يشار الى أن المركز يقيم ورشا مماثلة مع كليات أخرى بهدف إنشاء جيل صحفي مستقل قادر على انجاز هذه المهمة بمهنية وحياد، بدلا من الخضوع لأصحاب المال السياسي في إيصال المعلومة الى الجمهور بشكل دقيق”.
وتعد هذه الورشة الثالثة من نوعها التي يقيمها مركز امارجي في العاصمة بغداد، والتي تمكن من خلالها المتدربون من نشر عدد من المواد الصحفية المهمة.