نقلت وكالة فارس الإيرانية، عن مصدر مقرب من علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الأعلى للشؤون الدولية، عن محتوى اللقاء الذي جمع ولايتي مع رئيس الوزراء اللبناني المستقيل، سعد الحريري.
ونقلت وكالة فارس، اليوم الأحد، عن المصدر، قوله إن الحريري قدم خلال لقائه ولايتي، طلبا سعوديا إلى الجانب الإيراني، بأن تتوقف طهران عن دعمها للشعب اليمني، وتحسن بالتالي علاقاتها مع دول مجلس التعاون الخليجي.
وردا على طلب الحريري قال المصدر ذاته، إن ولايتي قال إنه “يتعين على السعوديين أن يتوقفوا عن قصف الأبرياء في اليمن وإنهاء الحصار الاقتصادي عليه كي يمهد ذلك لانطلاق الحوار في اليمن، بحسب تعبيره”.
كما أوضح المسؤول الإيراني، أن الجانب السعودي
والحريري أدركا أن إيران لن تقبل طلبهم، مشيرا إلى أن الرياض دفعت الحريري إلى إعلان استقالته على الفور من خارج لبنان.
وأشار المصدر ذاته إلى أنه “من خلال نص استقالة الحريري يتضح أن الجانب السعودي هو من كتبه، وأن الحريري كان يأمل أن يتمكن بالنيابة عن السعوديين ومن خلال زيارة ولايتي إلى لبنان، في أن يصرف إيران عن معارضتها للسياسة السعودية والعملية العسكرية التي تقودها هناك”.
وكان رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، قد أعلن أمس السبت، في خطوة مفاجئة استقالته، من رئاسة الحكومة.
وهاجم في كلمة متلفزة ألقاها من الرياض، وبثتها قناة “العربية”، هاجم إيران وحزب الله بعنف، معتبرا أن الأجواء الحالية في لبنان تشبه الأجواء التي سبقت اغتيال والده رفيق الحريري.
وشدد على أن إيران “ما تحل في مكان إلا وتزرع فيه الفتن والدمار والخراب، وتشهد على ذلك تدخلاتها في الشؤون الداخلية للبلدان العربية في لبنان وسوريا والعراق واليمن، ويدفعها في ذلك حقد دفين على الأمة العربية.. وللأسف، وجدت في أبنائنا من يضع يده في يدها بل ويعلن صراحة ولاءه لها.. أقصد بذلك حزب الله”.