صحیفة متحررة من التحیز الحزبي
والطائفي ونفوذ مالکیها

مسؤول كوري لـ”العالم الجديد”: تأثر الشباب العراقي بثقافتنا موضع اهتمام وهذه برامجنا

بعد ارتفاع مستوى تأثير فئة من الشباب العراقيين بالثقافة الكورية الجنوبية، أكد مسؤول في سفارة سول ببغداد، اهتمام البلد الآسيوي بتأثر الشباب العراقيين بالفن الكوري، فيما أشار إلى أن السفارة لديها برامج ثقافية ومهرجانات وجوائزها تصل إلى منح دراسية وسفرات لكوريا الجنوبية. ويقول المسؤول الثقافي في السفارة الكورية الجنوبية ببغداد، هون جاي كوان، خلال حديث لـ”العالم الجديد”، إن “كوريا الجنوبية تنظر باهتمام لتأثر فئة من المجتمع العراقي بثقافتها وبالفن الكوري، وقد فاتحنا وزارة الخارجية الكورية الجنوبية للحصول على موافقات لفتح…

بعد ارتفاع مستوى تأثير فئة من الشباب العراقيين بالثقافة الكورية الجنوبية، أكد مسؤول في سفارة سول ببغداد، اهتمام البلد الآسيوي بتأثر الشباب العراقيين بالفن الكوري، فيما أشار إلى أن لدى السفارة برامج ثقافية ومهرجانات وجوائز ومنحا دراسية وسفرات.

ويقول المسؤول الثقافي في السفارة الكورية الجنوبية ببغداد، هون جاي كوان، في حديث لـ”العالم الجديد”، إن “كوريا الجنوبية تنظر باهتمام لتأثر فئة من المجتمع العراقي بثقافتها وبالفن الكوري، وقد فاتحنا وزارة الخارجية الكورية الجنوبية للحصول على موافقات لفتح مجلس ثقافي تابع للسفارة في بغداد”.

وقد تناولت “العالم الجديد”، عبر تقرير موسع تأثير الثقافة الكورية على الشباب العراقيين، وسردت فيه قصص أولياء أمور دخلوا بمشاكل مع أولادهم بسبب محاولتهم الهروب إلى كوريا الجنوبية، فضلا عن مرورها على قضية عدم وجود أعمال فنية عربية ممكن أن تخلق التأثير الذي تركته الفرق الكورية الجنوبية، وللاطلاع على التقرير يرجى الضغط على العنوان التالي:

الصرعة الكورية تتنامى بين المراهقين مقابل عجز عربي وعراقي

ويضيف كوان، أن “الحكومة الكورية تولي اهتماماً كبيراً لموضوع الثقافة والفن”، مبينا أن “أبرز الأعمال الفنية التي أثرت بفئة من الشباب هي فرقة BTS وفلم Parasite ومسلسل Squad Game”.

ويؤكد أن “السفارة الكورية في بغداد لديها 5 برامج ثقافية خلال عام 2023، وفي السنوات السابقة أقامت مهرجانات عدة أبرزها في جامعة بغداد، كما أن هذه المهرجانات تشهد مسابقات، وقد حصل الفائزون على جوائز مختلفة منها سفرة سياحية إلى كوريا أو منحة دراسية إلى إحدى الجامعات الكورية الجنوبية”. 

ويشير المسؤول الثقافي في السفارة الكورية الجنوبية ببغداد، إلى أن “الحكومة الكورية الجنوبية توفر منحا للطلبة العراقيين المؤهلين، حيث تدعوهم للدراسة في كوريا بدلاً عن فتح جامعات أو معاهد في العراق، لكي يعيشوا تجربة الدراسة والثقافة بأنفسهم في كوريا الجنوبية”، مستطرداً “لدينا منحة GKS وهي خاصة بالدراسات العليا للماجستير والدكتوراه”.

ويتابع “كما لدينا مهرجان في شهر حزيران يونيو المقبل، باسم Kpop في بغداد، حيث يتضمن مسابقات وتكون جوائزها رحلة إلى كوريا ويدخل مسابقة أخرى هناك”، مبينا أن “لدينا مسابقة كأس السفير وهي مسابقة خاصة برياضة التايكواندو، حيث ستقام للسنة الثالثة على التوالي في العراق ويشارك بها نحو ألف متسابق”.

وخلال السنوات الأخيرة، دخلت الثقافة الكورية الجنوبية إلى عقول الشباب والمراهقين في العراق، وخاصة من خلال الدراما والأغاني مثل “K-pop”، حيث لا تزال هذه النتاجات الفنية تحقق نجاحا لافتا على الساحة الفنية العالمية، وأصبح البوب الكوري منافسا عالميا خاصة مع الفريق الأكثر شهرة وشعبية “BTS”، وفرقة “BLACK PINK” للفتيات.

وإلى جانب هذه الفرق، فإن “الأنميشين” المعروف اختصارا بـ”الأنمي الكوري”، أصبح صاحب أكبر تأثير في المراهقين، الذين يتابعون حلقاته الممتدة إلى المئات بدقة ويحفظون كافة أسماء الشخصيات وطبيعة كل شخصية، حتى تحول الأمر إلى استخدام مواقف الأنمي وشخصياته في المحادثات، سواء بالأمثلة أو المزاح، حتى باتت تستخدم في الأحاديث الجادة والمشاكل في ما بينهم.

كما باتت حياة أعضاء الفرق الكورية، الأكثر رصدا من قبل المعجبين المراهقين، حيث يلاحقون حياتهم الشخصية وظهورهم في أي مكان ويتداولون مواقفهم وما يتعرضون له، ومن ثم بدأ الأمر يتحول إلى هوس، عبر تقليد قصات شعرهم وملابسهم، وما ساعد على هذا الأمر، وفي بغداد تحديدا، هو وجود محال خاصة ببيع الإكسسوارات والدمى والملابس الخاصة بهذه الفرق.  

إقرأ أيضا