أكد رئيس اللجنة الاقتصادية في مجلس محافظة ذي قار عن كتلة حزب الفضيلة، رشيد السراي، تبني حزبه للحراك الأخير الرافض لمشروع خصخصة قطاع الكهرباء في المحافظة، وفيما اتهم أطرافاُ سياسية (لم يسمها) باستغلال الحراك وتوظيفه كدعاية انتخابية لها، وصف الشركة المنفذة للمشروع (هملايا) بغير الكفوءة من أجل تنفيذ مشاريع بقطاع الكهرباء، وأكد أن رصيدها البنمي لا يتجاوز يورو واحد.
ويقول السراي في حوار مع “العالم الجديد” سينشر كاملا في وقت لاحق، “المشكلة بالأصل فنية ولم تبدأ سياسية، حيث قمت باكمال دراسة مستوفية عن مشروع الخصخصة، والشركة المنفذة، باعتباري رئيسا للجنة الاقتصادية، ومهندسا متخصصا في الكهرباء، ثم استمع حزبي لوجهة نظري لاحقا، فتبناها وخرج بمؤتمر صحفي عبر فيه عن رفضه لهذا المشروع”.
وأضاف “لاحقا تبنت جهات سياسية اخرى الرفض، وهذا ما لمسته عبر ممثليهم في مجلس المحافظة كـ(تيار الحكمة) واطراف من (حزب الدعوة) و(التيار الصدري)، عدا شخص واحد وهو رئيس لجنة الكهرباء بالمجلس (نعمة الزاملي) الذي كان مؤيدا للخصخصة على اعتباره قريبا من الوزارة، ومؤيد لها من الناحية الفنية”.
ولم يتسن لـ”العالم الجديد” الاتصال بالزاملي للتأكد من موقفه.
وأضاف “لا أخفي أن هناك جهات سياسية، وافرادا (رفض تسميتهم) مستفيدين من الاعتراض على الخصخصة من أجل الدعاية الانتخابية”، مبينا ان “هؤلاء لم يدخلوا الى هذا الحراك منذ البداية قبل 12 شهرا، بل ليظهروا أمام الناس ابطالا ورافضين للخصخصة في الظاهر، فيما تساوم المستثمرين في الباطن”.
وأشار الى ان “شركة هملايا المسؤولة عن خصخصة الكهرباء في ذي قار حديثة التكوين، وتخصصها في سجل الشركات هو إنشاء وتطوير المباني، وليس لها اية علاقة بقطاع الكهرباء، ولم تنجز اي مشروع في بريطانيا، ولا اي مكان في العالم في الكهرباء وكفاءتها المالية غير معلومة ورصيدها في احد البنوك البريطانية يبلغ يورو واحد فقط”.