اكد روحاني أن إيران ستتصدى للرد الحازم والقوي على كل من يعتدي على جيشها وشرطتها وترابها واجوائها. ويأتي تحذير الرئيس الايراني ردا على مقتل واصابة 24 عنصرا من حرس الحدود مع باكستان في هجوم مسلح امس السبت، فيما اعدمت طهران 16 متمردا مرتبطين بجماعات \”مناهضة\” لها شنقا صباح أمس.
ونقلت وكالة فارس للانباء عن محمد مرضيه، المدعي العام في محافظة سيستان بلوشستان ان \”16 متمردا مرتبطين بجماعات مناهضة للنظام اعدموا شنقا هذا الصباح (امس) في سجن زهدان (كبرى مدن المحافظة) ردا على مقتل حرس الحدود في سرفان\” حسب ما افادت وكالة فرانس برس.
وكانت وكالة الأنباء الإيرنية الرسمية أفادت في وقت سابق عن مقتل 17 عنصراً من حرس الحدود الايراني مساء الجمعة (ليلة السبت)، في اشتباك مسلح على الحدود الباكستانية.
وقال هدايت الله مير مراد زهي، النائب عن مدينة سراوان في مجلس الشورى الاسلامي في تصريح ادلى به لوكالة انباء \”فارس\” امس، للاسف ان \”17 من قوات حرس الحدود التابعة لقوى الامن الداخلي قد استشهدوا خلال هذا الحادث فيما جرح 7 آخرون ايضا\”.
واكد بان \”التصدي الجاد للعناصر الارهابية يعتبر مطلبا جادا للمواطنين\”، مشيرا الى ان \”اهالي سراوان يدينون هذا العمل الارهابي الذي ارتكبه اعداء الشعب الايراني ويدعون المسؤولين المعنيين لمتابعته بصورة عاجلة وحاسمة وجادة\”.
واضاف النائب عن اهالي مدينة سراوان في مجلس الشورى الاسلامي، ان \”مجلس الشورى الاسلامي والحكومة يتابعان حاليا قضية هذا الحادث الارهابي الذي وقع يوم امس (السبت) في مدينة سراوان\”.
وتفيد انباء بان 4 من قوات حرس الحدود الايراني قد اختطفوا من قبل العناصر المسلحة الذين فروا الى داخل الاراضي الباكستانية.
كما تقول تقارير بان ما يسمى بـ \”جيش العدل\” قد اعلن مسؤوليته عن هذا الحادث، الا ان اي مسؤول ايراني لم يؤكد ذلك لحد الان.
من جهته، اوعز الرئيس الايراني، حسن روحاني، الى وزيري الداخلية والخارجية لمتابعة قضية الحادث الذي وقع في قضاء سراوان جنوب شرق البلاد.
وقال روحاني في ايعازه لوزيري الداخلية والخارجية، ان \”الحكومة وفي ظل الدعم اللا محدود من الشعب الايراني الابي في الدفاع عن حدود الوطن الاسلامي عازمة على التصدي للاعمال الشريرة الموجهة\”.
وعزّى رئيس الجمهورية في رسالة وجهها بالمناسبة بمقتل عدد من قوات حرس الحدود التابعة لقوى الامن الداخلي في منطقة سراوان، قائلا ان \”عزة واستقلال ايران العزيزة كانت على الدوام موضع طمع الاعداء والضامرين السوء وان حراسة حدود وارض ومياه البلاد قد جسدت المكانة والمعنى للاباء والشجاعة\”.
واعرب روحاني عن \”الاسف والتاثر لتلقي نبأ استشهاد عدد من افراد قوى الامن الداخلي في الاشتباك مع العصابات الشريرة واضاف، لكنني على يقين بان قطرات الدم المراقة من هؤلاء الاعزاء ستجعل دوحة العزة والامن والقيم المعنوية لهؤلاء الابطال اكثر رفعة وشموخا\”.
ودعا، حسبما نقلته قناة العالم الايرانية، الى \”تشكيل لجنة خاصة على وجه السرعة بالتعاون مع قوى الامن الداخلي لمتابعة هذا الامر والتصدي لهذه الاعمال الشريرة ورفع تقرير اليه سريعا\”، مشيرا الى ان \”وزارة الخارجية مكلفة ايضا بمتابعة الاجراءات اللازمة في مسار تنفيذ الاتفاقية الامنية مع باكستان ورفع النتائج في تقرير\”.