بعد أن تجددت يوم أمس الاول الجمعة، أزمة نقص الاوكسجين في مستشفى الحسين التعليمي بالناصرية مركز محافظة ذي قار، بزر تبادل الاتهامات بدلا من حل الأزمة التي أخذت تودي بحياة المصابين بفايروس كورونا، فقائد شرطة ذي قار، أكد أن المستشفى يخلو من الكوادر الصحية، فيما ردت تنسيقية الكوادر على حديثه وتوعدت برد خلال الساعات 24 المقبلة.
يوم الجمعة الماضي، كان قاسيا على مستشفى الحسين التعليمي بذي قار، المخصص للمصابين بفيروس كورونا، اذ شهد نقصا حادا في الاوكسجين، اضافة الى انقطاع الكهرباء عنه، ما ترك المصابين والمرافقين في حيرة من امرهم.
وأمس السبت، ظهر قائد شرطة ذي قار العميد حازم الوائلي، وهو يتحدث مع مسؤول في وزارة الداخلية، ويقال انه كان يتحدث مع الوزير عبر الهاتف، وبرفقته عدد من مرافقي المصابين بكورونا.
وخلال حديثه طالب الوائلي المسؤول هاتفيا، بارسال وفد صحي إلى مستشفى الحسين بدلا من فوج عسكري، مبينا ان “الطوابق الستة للمستشفى تفتقر للكوادر الصحية باستثناء موظف أو موظفين اثنين فقط”.
ويتابع “بدلاً من أن يرسل رئيس الوزراء فوجا لحماية المستشفى فان الأهم هو إرسال وفد صحي، لأن المستشفى (ما بيها دوام)”، مشيرا الى ان “المرافقين اخرجوا مرضاهم خارج المستشفى، لانهم اكدوا له انه لا يوجد اي ممرض ينقذ حياتهم يعطيهم الحقنة والعلاج في موعده”.
وشهد مستشفى الحسين في ذي قار، الكثير من اللغط طيلة الفترة الماضية، بشأن عدم سيطرة القوات الامنية عليه، ودخول اعداد كبيرة من المرافقين الذين استولوا على قناني الاوكسجين وحرموا بعض المصابين منها.
ازمة ذي قار، لغاية الان لم تكشف عن أسبابها، سوى تعطل منظومة الاوكسجين المستمر فيها، ومن جانب وزارة الصحة فانها رمت باللائمة على صحة ذي قار واكدت ان الامر “سوء ادارة”.
في هذه الاثناء، اصدرت ما تسمى تنسيقية الملاكات الصحية في ذي قار، قضاء الفجر، بيانا ردا على كلام قائد الشرطة، قالت فيه “تستنكر تنسيقية الملاكات الصحية والتمريضية في قضاء الفجر، التصريح غير المسؤول من قبل قائد شرطة ذي قار وادعائه بان مستشفى الحسين التعليمي خال من الملاكات الصحية والتمريضية”.
وبينت “نؤكد تواجد جميع الملاكات المخصصة من قبل خلية الازمة التي يرأسها المحافظ في جميع اماكن العزل، سواء مستشفى الحسين ع او غيره وحسب الجداول المصادق عليها من قبل دائرة صحة ذي قار وبالامكان مراجعة منظومة الكاميرات وسجل التواقيع”.
ولفتت الى ان “هذا التصريح يأتي ونحن بأمس الحاجة الى الدعم المعنوي، ناهيك عن عدم استلام الملاكات رواتبهم وهم يدخلون في اليوم 41”.
وتابعت “بدلا من ان يشخص مسببي ازمة نقص الاوكسجين ومن يقف خلفها، يطل علينا هذه الطلة متناسيا انه اول من أخل بقرارات الازمة بعدم تطبيق قرار حظر التجوال”، مضيفة “سوف يكون لنا رد خلال ٢٤ ساعة، حيث لا ندري متى اصبح العسكري قيم على الملاكات الصحية والتمريضية”.
وشهدت الناصرية، مركز محاظة ذي قار، يوم امس الجمعة تظاهرة للملاكات الصحية احتجاجا على عدم استلام الرواتب، وتأخر رواتب شهر نيسان 13 يوما.
وفي ظل الارباك الرسمي، شهدت أقضية ونواحي ذي قار حملات تطوعية كبرى، ادارها ناشطون لانشاء مراكز حجر للمصابين بكورونا.
وباتت أغلب الاقضية والنواحي البعيدة عن مركز المحافظة تضم مراكز حجر، تبنتها اللجان التطوعية بعد ان جمعت الاموال من المتبرعين الميسورين، ووفرت كافة المستلزمات المطلوبة بداخلها.
واظهر فيديو، نشرته “العالم الجديد” امس السبت، وقوف مرافقي المصابين في طابور امام عجلة لاستلام قناني اوكسجين وادخالها للمصابين في المستشفى امام مرأى الموظفين والمدراء، في ظل عدم استطاعة المستشفى توفير الاوكسجين.