صحیفة متحررة من التحیز الحزبي
والطائفي ونفوذ مالکیها

مصادر استخبارية لـ(العالم الجديد): البصرة خالية من العسكر.. وبالصورة: متطوعون في (الحشد الشعبي) يتلقون تهديدات بالقتل

قلق كبير ينتاب البصريين هذه الايام من فراغ عسكري ملحوظ نتيجة لتداعيات سقوط الموصل وما اعقبه من تحريك لقطعات الجيش المرابطة في معظم المحافظات الجنوبية عموما وفي محافظة البصرة على وجه الخصوص.

 

البصرة المدينة العراقية الوحيدة التي تحيطها 3 دول هي السعودية، ايران والكويت، المدينة التي يصل عدد سكانها الى ما يقارب 3 ملايين نسمة تعاني من فراع عسكري كبير، وذلك لأن الحكومة قررت في حزيران الماضي نقل تشكيلات الفرقة 14 من الجيش العراقي المكفلة بحماية المحافظة الى المناطق الساخنة في حزام بغداد.

 

سكان البصرة قلقون من هذا الفراغ الامني، ورغم ان الاوضاع مسيطر عليها مع وجود 26 الف عنصر من الشرطتين المحلية والاتحادية تكفلوا بتوفير الأمن، فإن تفريغ المدينة من القوة العسكرية الضاربة يعتبر خطأ إستراتيجيا قد يؤدي لنتائج كارثية، خصوصا اذا ما حصلت مفاجآت غير محسوبة في المحافظة. 

 

مصدر في استخبارات البصرة أكد لـ\”العالم الجديد\”، أن المدينة تعاني فراغا عسكريا وامنيا كبيرا، والشرطة لا يمكن ان تسد الفراغ الذي يحدثه غياب الجيش، خصوصا وان البصرة فيها حواضن ارهابية مثيرة للقلق.

 

المصدر اضاف ايضا \”هناك مناطق في جنوب البصرة تقوم بتكديس السلاح والاعداد لأمر ما مثير للشكوك\”. تتزامن تلك المخاوف مع توجيه تهديدات من قبل عناصر مجهولة لبعض المتطوعين الذين انخرطوا ضمن الحشد الشعبي دفاعا عن الوطن. وقد اطلعت \”العالم الجديد\” على تهديد ارفقت معه اطلاقة كلاشكنوف وصل الى احد المتطوعين من مدينة الزبير، عاد للتو من القتال في شمال بابل. على ذات الصعيد تعرض قبل فترة رعد الباهلي مدير مكتب الحائري في البصرة لمحاولة اغتيال ادت الى مقتل احد مرافقيه.

 

واعتقلت الجهات الامنية في البصرة الاسبوع الماضي ارهابيا يمني الجنسية دخل البصرة من الحدود السعودية وكان ينوي التوجه الى الموصل. الارهابي وفقا للأجهزة الامنية اعترف على مرور اثنين من زملائه قبل ذلك عبر نفس الطريق.

 

الملفت ان هناك معلومات خاصة حصلت عليها \”العالم الجديد\” تفيد بان قوات حرس الحدود ايضا تم نقل معظمها الى مناطق اخرى! وما تبقى منها لا يؤدي ما يلزم، ونقاط حرس الحدود في مناطق نائية، يرسل لأفرادها الماء والغذاء بصعوبة، وبين نقطة واخرى عشرات الكيلومترات، اضافة الى ذلك فإن الطرق المؤدية الى النقاط الحدودية طرق ترابية تعيق الحركة فيما يحتاج حرس الحدود الى سرعة الاستجابة في حال حصول اي طارئ.

إقرأ أيضا