مصدر أمني: مرشد الإخوان المؤقت يدير العمليات من غزة ضد الجيش المصري

كشف مصدر بالأمن المصري، امس الأربعاء، إن المرشد المؤقت لجماعة الإخوان المسلمين بمصر، محمود عزت موجود حاليا بقطاع غزة حيث يدير العمليات من هناك، بحسب ما نقلته الإذاعة الإسرائيلية.

وأوضح المصدر للإذاعة الإسرائيلية بناء على ما نقلته \”CNN\” أن \”المرشد المؤقت للإخوان المسلمين، متواجد بغزة إلى جانب قيادات إخوانية أخرى ويتخذ من احد فنادق بالقطاع مقرا لإدارة العمليات العسكرية ضد الجيش المصري في سيناء\”.

وأضاف أن \”حماس توفر الدعم اللوجستي لعزت للإشراف على معسكر تدريب في منطقة خانيونس بجنوب القطاع.\”

واعتقلت أجهزة الأمن المصرية، في اب الماضي، المرشد العام لجماعة \”الإخوان المسلمون\”، محمد بديع. وتم القبض على بديع رفقة قياديين آخرين بالجماعة في شقة سكنية قرب منطقة رابعة العدوية بالقاهرة. 

ويعد عزت من القيادات الغامضة كثيرا في الجماعة حيث إنه قليل الظهور في وسائل الإعلام. يقول عنه الدكتور كمال الهلباوي، القيادي السابق في جماعة الإخوان، إنه \”يركز على قضية التنظيم ويؤمن بالعمل السري\”، موضحا أن \”المرشد المؤقت لـ(الإخوان) ينتمي للفكر القطبي المتشدد\”، ودعاه إلى \”الاعتذار للشعب المصري بسبب السياسات التي انتهجها قيادات الجماعة\”.

وفي حديث سابق له بـ\”الشرق الأوسط\” دافع عزت عن فكرة السمع والطاعة المطبقة في الجماعة والتي أطاحت بعدد من القيادات الخارجين عنها بالقول إنها \”مثل الالتزام الحزبي وهو شيء معروف في كل الدنيا، لا يمكن أن تقول لي أنا أؤمن برؤية وبسياسة عامة وبعد ذلك لن يكون لي أي التزام\”.

محمود عزت، المولود في 13 أغسطس (آب) عام 1944 بالقاهرة، هو أستاذ بكلية الطب جامعة الزقازيق، حيث حصل على بكالوريوس الطب عام 1975، والماجستير عام 1980، والدكتوراه عام 1985، كما حصل على دبلوم معهد الدراسات الإسلامية عام 1998، وهو متزوج، وله خمسة أولاد.

وللدكتور عزت في المجال الطبي عدة بحوث وأنشطة في مجال مقاومة عدوى المستشفيات في مصر وفي بريطانيا، وعدة بحوث في الأمراض الوبائية في مصر مثل الالتهاب السحائي الوبائي ووباء الكوليرا.

وبدأت علاقته مبكرا بالجماعة حين كان صبيا، حيث ارتبط بعدد من شبابها، قبل أن ينتظم في صفوفها في سن الـ18 عاما، وكان وقتها طالبا في كلية الطب. ثم اعتقل عام 1995، وحكم عليه بالسجن عشر سنوات في قضية \”الإخوان\” الشهيرة المعروفة بقضية \”سلسبيل\”.

بعد خروجه ظل مستمرا في عمله الدعوي، حيث ينتمي إلى الفكر السلفي، ثم ذهب للعمل في جامعة صنعاء في قسم المختبرات عام 1981، قبل أن يسافر إلى إنجلترا ليكمل رسالة الدكتوراه.

واختير عزت عضوا في مكتب إرشاد الجماعة عام 1981، ثم أمين عام جماعة الإخوان. وفي عام 1995 حكم عليه مرة أخرى بالخمس سنوات لمشاركته في انتخابات مجلس شورى الجماعة، ثم أعيد اعتقاله في 2008 بسبب مشاركته في تظاهرة وسط القاهرة، احتجاجا على الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة.

ويعد عزت من أشد المدافعين عن تطبيق الشريعة الإسلامية وحدودها في مصر بعد وصول \”الإخوان\” للحكم لكنه قال في حديث سابق لـ\”الشرق الأوسط\” إن \”تطبيق حدود الشريعة الإسلامية يأتي بعد امتلاك الأرض، فلا بد أن تقام الحدود بعد أن يكون الإسلام في حياة الناس وأخلاقهم وتعاملاتهم\”.

وأخيرا، أثار غيابه عن مظاهرات \”الإخوان\” في ميداني \”رابعة العدوية\” و\”النهضة\” استغراب شباب الجماعة، وقال البعض إنه يقوم بالقيادة السرية وأنه المرشد الفعلي لـ\”الإخوان\”، فيما رجح آخرون هروبه إلى قطاع غزة. 

إقرأ أيضا