صحیفة متحررة من التحیز الحزبي
والطائفي ونفوذ مالکیها

مصدر: “الفريق الطبي” وضع برنامجا صحيا لوقف تداعيات العملية الجراحية للسيستاني

بعد نجاح عملية إصلاح عظم الفخذ الايسر للمرجع الديني الأعلى علي السيستاني، صباح أمس الخميس،…

بعد نجاح عملية إصلاح عظم الفخذ الايسر للمرجع الديني الأعلى علي السيستاني، صباح أمس الخميس، كشف مصدر طبي اليوم، عن برنامج صحي يعده الفريق الطبي المكلف بمتابعة حالته، لمنع تداعيات العملية الجراحية من قبيل تكرار حالة الكسر أو تعرضه لطارئ آخر مستقبلا.

وقال المصدر المقرب من الفريق الطبي الذي أجرى العملية للسيستاني، في حديث لـ”العالم الجديد”، إن “حالة السيد مستقرة ولله الحمد، لكن الجراحة قد تشكل ضغطا كبيرا عليه بسبب احتمال عدم القدرة على الحركة لفترة ليست بالقصيرة، ما قد يتسبب بمخاطر صحية أخرى، غير أن الفريق الطبي يقوم بوضع برنامج دوائي وعلاجي للحد من حدوث تلك المخاطر”.

وأوضح أن “تلك الحالات التي قد تنجم عن عدم الحركة، تتمثل في أحد الحالات التالية: ظهور جلطات دموية بالساقين أو الرئتين، حدوث تقرُّحات الفراش، التهاب الرئة، أو المزيد من فقدان الكتلة العضلية، وبالتالي زيادة خطر السقوط مجددا، لذا فان الفريق الطبي سيقوم بتشجيع سماحته على الحركة المبكرة بدءا من (اليوم) الجمعة، وذلك عن طريق المعالج الفيزيائي (الطبيعي)، بهدف تقوية العضلات والحفاظ على حركة المفصل”.

ونبه الى أن “الاحصائيات الطبية تظهر أن 20 بالمئة من المصابين بكسر في عظم الفخذ، سوف يصابون بكسر آخر خلال عامين، لذا فان الفريق الطبي عازم على منع تكرار الأمر مرة ثانية”.

من جهته، قال وكيل المرجعية أحمد الصافي في مؤتمر صحفي مشترك أقيم في مستشفى الكفيل التخصصي في كربلاء، وتابعته “العالم الجديد”، إنه “تعرض سماحة السيد أمس، إلى حالة من الألم في رجله ثم بعد ذلك إلى حالة من الالتواء تسببت في كسر أعلى عظم الفخذ الأيسر”.

وأضاف أنه “وفي هذا الصباح اجتمع فريق من الأطباء العراقيين على سماحته، وشخصوا الوضع الطبي كما هو ظهر”، وبين أنه ” كسر فعلاً في أعلى عظم الفخذ الأيسر، وبدأ الأخوة في إجراء بعض الفحوصات اللازمة لهذه العملية “.

Image

وأوضح أن “العملية تمت في نصف ساعة”، وتابع أن “الإخوة الأطباء طمأنونا عن وضع سماحة السيد “المستقر” وماهي الا أياماً قليلة ويرجع سماحة السيد إلى مزاولة نشاطه”.

وأعلن الصافي عن أسماء الكادر الطبي الذي أجرى العملية للسيد السيستاني” كان الفريق برئاسة الدكتور عدنان الكلابي- أخصائي في جراحة الكسور، والدكتور إحسان محمد علي فرج، والدكتور أحمد نعمة الطائي، والدكتور برير محمد علي الأسدي، والدكتور هيثم محمود الأسدي”.

وقال إن “الأخبار جيدة جداً ومطمئنة، وأيضا نطمئن الناس وكل محبي سماحة السيد”، وأضاف “نطلب منهم الدعاء لسماحته كما هو أيضا في هذه الحالة يدعو إلى جميع الناس كما سمعنا منه أيضا شفهاً”، مبينا أن “العملية كانت في بنج “تخدير” موضعي، والحمد لله السيد بكامل وضعه وحيويته إن شاء الله تعالى”.

بدوره، قال أخصائي العظام والكسور الدكتور إحسان محمد علي فرج الذي كان ضمن الفريق الذي أجرى العملية الجراحية للسيد السيستاني أنه ” توفقنا لإجراء عملية تثبيت لكسر أعلى عظم الفخذ الأيسر لسماحة السيد”.

وأضاف ” كما تعلمون السيد عمره كبير، وهذه الاعمار تعاني من هشاشة العظام، الظاهر أثناء ذهابه إلى الوضوء صار عنده التواء وكسر”، مضيفاً أنه ” الحمد لله الكسر هذا صار في رأس العظم في منطقة يمكن أن يكون الشفاء لها سريعاً”.

وبين أنه ” أجريت له العملية بواسطة “شيش” مغلق، عملية صغيرة وبفتحة صغيرة، إن شاء الله الكسر يكون ثابتاً، وغداً إن شاء الله سنكون بخدمة السيد لنوقفه “على قدميه” ويبدأ بالحركة إن شاء الله”، موضحا أن “العملية كانت بتخدير موضعي إضافة لتخدير نصفي بسيط”.

وتابع أنه “طول العملية كان يدعو للعراق والعراقيين”، مضيفا “هو حالياً يتماثل للشفاء ويرتاح ما بعد العملية، والأمور كلها جيدة، ونطمئن المؤمنين مثلما كنا خائفين عند سماع الخبر، إن شاء الله السيد بصحته وأموره مستقرة ونحن بخدمته هنا في مستشفى الكفيل”.

الى ذلك، رفع المحتجون في ساحة التحرير والساحات المشابهة في جنوب ووسط العراق، لافتات تضم صور المرجع الأعلى علي السيستاني، بالاضافة الى عبارات تدعو وتتمنى له السلامة والشفاء العاجل.

Image

وبعث رئيس الجمهورية برهم صالح، أمس، رسالة إلى السيد السيستاني للأطمئنان على صحته بعد تعرضه إلى كسر بفخذه الأيسر.

وكان رئيس الوزراء المستقيل، عادل عبدالمهدي قد أكد خلال اطمئنانه على صحة المرجع الأعلى، علي السيستاني، بعد إجراء عملية جراحية لساقه جراء تعرضها للكسر أن “استعداد الحكومة العراقية وأجهزتها كاملة لتقديم أفضل رعاية صحية ممكنة لسماحته”.

فيما وصفت السفارة الأمريكية في بغداد أمس، السيستاني، بأنه صمام أمان أساسي للعراق و المنطقة، وأعربت عن سرورها بنجاح العملية الجراحية، وتمنت له السلامة والشفاء العاجل.

وبعثت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس- بلاسخارت من جانبها، أمانيها بالشفاء العاجل للسيستاني، راجية أن يدوم صوته وحكمته إلهاماً للجميع.

وتعرض المرجع الديني الأعلى، علي السيستاني، لكسر في الفخد وقام فريق طبي عراقي اليوم بإجراء عملية جراحية له.

ويعد السيد السيستاني أكبر مراجع الدين الشيعة في العراق والعالم، وتبوأ هذه المكانة خلفاً للمرجع الراحل أبوالقاسم الخوئي سنة 1992.

إقرأ أيضا