صحیفة متحررة من التحیز الحزبي
والطائفي ونفوذ مالکیها

مصدر: القوات الحكومية تستعد لبسط السيطرة على القوش ومفاوضات سرية لتسليم الشيخان

في الوقت الذي تستعد القوات الحكومية لبسط سيطرتها على قضاء القوش الواقع شمال سهل نينوى خلال الساعات القليلة القادمة، يقود مفاوض سري المحادثات بين الحكومتين المركزية وإقليم كردستان لتسليم قضاء الشيخان دون قتال.

في الوقت الذي تستعد القوات الحكومية لبسط سيطرتها على قضاء القوش ذات الاغلبية المسيحية والواقع شمال سهل نينوى خلال الساعات القليلة القادمة، يقود مفاوض سري المحادثات بين الحكومتين المركزية وإقليم كردستان لتسليم قضاء الشيخان دون قتال.

وقال مصدر ميداني في حديث لـ”العالم الجديد” أمس السبت، إن “الوجهة المقبلة للقوات العراقية هي منطقة القوش في سهل نينوى، حيث ستشهد الساعات القليلة القادمة حسما عسكريا يكون لصالحها”.

ولفت المصدر الى أن “هناك ممثلا سريا لرئيس الوزراء حيدر العبادي في قضاء الشيخان يقود التفاوض مع الجانب الكردي (رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني)، لتجنب الصدام، تمهيدا لبسط السيطرة الحكومية الكاملة على القضاء”، منوها الى أن “الجانب الكردي لازال مصرا على موقفه من عدم الانسحاب لكنه أبدى مرونة كبيرة بشأن القبول بتعيين قائممقام إيزيدي من السكان الأصليين للمنطقة، يعمل تحت إشراف الحكومة المركزية، فضلا عن سحب قوات الأسايش (الأمن) التابعة لرئيس الاقليم من القضاء الغني بالنفط”.

وفيما أشار الى أن “الجانب الكردي لا زال رافضا للانسحاب من قضاء الشيخان بسبب أهميته المتمثلة بوجود الحقول النفطية المستثمرة من قبل شركة نفط بريطانية”، أردف أن “الحكومة المركزية مصممة على دخول القضاء وفرض سيطرتها عليه خلال الساعات القادمة ايضا عبر جهاز مكافحة الارهاب وقوات الرد السريع”.

وتابع “ستقوم الحكومة المركزية بتشكيل قوة من الجيش والشرطة من أبناء المنطقة لحمايتها، تحت اشراف وسيطرة المركز”، مؤكدا على أن “الاتفاق يقضي أيضا بمشاركة الغريم التقليدي للحزب الديمقراطي الكردستاني، وهو حزب الاتحاد الوطني الكردستاني في إدارة المنطقة”.

وختم المصدر حديثه بالقول إن “الكثير من العوائل الكردية التي قدمت للسكن في القضاء بعد 2003 بدأت فعليا بمغادرته والعودة الى قراها ومدنها في دهوك واربيل باقليم كردستان العراق، خوفا من الوقوع ضحية أي صدام مسلح قد يمشب بين الطرفين”.

وخضع قضاء الشيخان أو “عين سفني” طوال السنوات الـ14 الماضية، الى سيطرة الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني، فيما شهد حالات تغيير ديموغرافي وثقتها “العالم الجديد” بتقرير مفصل نشر في 10 أيلول سبتمبر الماضي.

وأشار التقرير الى استيلاء الحزب الحاكم في الاقليم بالقوة على عشرات الآلاف من الأراضي الزراعية، وتجريفها وتحويلها الى سكنية، وتوزيعها على العوائل الكردية القادمة من قرى في زاخو بمحافظة دهوك أقصى شمال العراق.

ويعتبر قضاء “الشيخان” عاصمة الإمارة الإيزيدية القديمة، وأغلب سكانه (لغاية 2003) من الإيزيديين، وللشيخان أهمية خاصة في الديانة الإيزيدية لوجود أحد أكبر معابدهم فيها، كما تعتبر المدينة مكانا للإقامة الدائمة لرجال الدين الايزيديين والمجلس الروحاني.

إقرأ أيضا