كشف مصدر مطلع، أمس الثلاثاء، ان اجتماعا سريا عقد برعاية مسعود بارزاني رئيس اقليم كردستان، وحضره كل من اياد علاوي رئيس ائتلاف الوطنية، وعادل عبد المهدي القيادي بالمجلس الأعلى، وخميس الخنجر راعي قائمة الكرامة وسط اربيل، لتشكيل جبهة ضد سياسات المالكي وائتلاف دولة القانون، والتركيز على المشتركات في الفترة المقبلة.
وقال مصدر مقرب من الحزب الديمقراطي الكردستاني، في حديث لـ\”العالم الجديد\” أمس الثلاثاء، إن \”فندق روتانا وسط اربيل احتضن في وقت متاخر من ليل (امس) الثلاثاء، اجتماعا سريا حضره رئيس ائتلاف الوطنية اياد علاوي والقيادي بالمجلس الاعلى عادل عبد المهدي، ورئيس قائمة كرامة خميس الخنجر، بتدبير من رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني\”.
وأوضح المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن \”الاجتماع تناول إمكانية تشكيل تحالف يدخل الحكومة المقبلة بمطالب موحدة، ويقف بحزم امام تفرد المالكي بالسلطة، ويتمكن من سحب الشرعية عن حكومته في حال لم يلتزم بما سيملى عليه من شروط\”.
ولم يبين المصدر أسباب غياب ممثلين عن التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر، وكتلة متحدون بزعامة اسامة النجيفي رئيس البرلمان، على الرغم من أن الاثنين حلا طرفين اساسيين فيما بات يعرف بـ\”اتفاقية اربيل\” التي ضمتهما بالاضافة الى مسعود بارزاني، واياد علاوي، في ازمة سحب الثقة عن المالكي العام الماضي.
الا أنه رجح غياب ممثل عن الزعيمين الى \”عدم الثقة بالصدر الذي لعب دورا محوريا في عملية سحب الثقة من المالكي، لكنه تراجع عن موقفه فجأة تحت لافتة إفساح المجال أمام رئيس الوزراء الذي تعهد بإجراء إصلاحات سياسية شاملة، فضلا عن الشرخ العميق بين خميس الخنجر واسامة النجيفي على خلفية التنافس الحاد بينهما في المناطق ذات الغالبية السنية\”.
وأعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، الاثنين، عن فوز ائتلاف دولة القانون بالمركز الاول بحصوله على 95 مقعدا، وائتلاف الاحرار بـ34 مقعدا، والمواطن بـ31 مقعدا في المركزين الثاني والثالث، فيما حل ائتلاف متحدون بالمركز الرابع بـ23 مقعدا، وائتلاف الوطنية بقيادة اياد علاوي بالمركز الخامس بـ21 مقعدا.
وكان رئيس المجلس الاعلى الاسلامي عمار الحكيم قد اعلن ان المجلس يسعى لاعادة عمل التحالف الوطني، ووضع نظام داخلي له، والاتفاق على شكل الحكومة العراقية الجديدة، نافيا ان تكون كتلة المواطن قد دخلت في تحالف غير التحالف الوطني.
