صحیفة متحررة من التحیز الحزبي
والطائفي ونفوذ مالکیها

مصدر لـ(العالم الجديد): القاعدة تمتلك حواسيب مرتبطة بشبكة معلومات بأسماء وعناوين منتسبين وضباط في الأنبار

ما تزال محافظة الانبار تقلق الحكومة المركزية، وتستنفر الجيش، خاصة بعد أن امتد نفوذ تنظيم \”القاعدة\” على الأراضي السورية والأراضي المحاذية لحدود العراق، وبعد أن شهد التنظيم انشقاقات في فصائله.

وزادت الخطورة بعد أن رأى معظم أهالي الانبار أن الحكومة في بغداد، وبعد احتجاجات مستمرة حتّى الآن، لم تقم بتنفيذ مطالبهم، الأمر الذي دفعهم الى الاقتراب من التنظيمات المعادية للحكومة، بحسب مسؤول محلي. 

ويقول مصدر في ديوان محافظة الانبار، إن \”الارهاب يمتلك قاعدة معلومات كاملة واسماء وعناوين الضباط والمنتسبين في الجيش والشرطة\”، لافتاً إلى أن هذه القوائم تصف منتسبي القوات الأمنية بـ\”الخونة\”.

ويؤكد المصدر في حديث لـ\”العالم الجديد\”، أن \”تنظيم القاعدة يختطف منتسبي القوات الأمنية من نقاط التفتيش في الطرق الخارجية\”.

ويشير إلى أن \”تنظيم القاعدة يمتلك خبرة في استخدام اجهزة الحاسوب والمراقبة والرصد\”، ويستدرك أن \”التنظيم يوقف العجلات المدنية وحافلات نقل المسافرين للتدقيق في هويات الركاب بغية التأكد فيما إذا ما كان بينهم ضباط أو منتسبون\”.

وبحسب المصدر، فإن \”القاعدة تحمل حاسوباً يتصل بشبكة تملك جميع المعلومات عن المنتسبين في الأمن\”.

والاثنين الماضي، كشف عذال الفهداوي، عضو مجلس محافظة الانبار عن وجود تعاطف بين المواطنين والتنظيمات المسلحة بسبب \”مواقف الحكومة ضد أبناء شعبها\”.

وقال الفهداوي لـ\”العالم الجديد\”، إن هذا التعاطف جاء \”نتيجة تخبط الحكومة في إدارة شؤون البلاد ومواقفها العدائية ضد ابناء شعبها، فضلا عن عدم قدرة حكومة الانبار على ادارة الملف الامني\”.

وتتعرّض الانبار منذ مطلع الأسبوع الحالي لعمليات نوعية من قبل تنظيم \”القاعدة\”، حيث نسف التنظيم يوم الاثنين الماضي، جسر الضبعة الواقع 20 كم شرق الرطبة غرب عبر زرع عبوات ناسفة.

واستدعت قوات الشرطة فوجا وسريتين من طوارئ الشرطة في الفلوجة لحماية المدنيين ومؤسسات الدولة.

كما تجري قوات الشرطة حملة تفتيش واسعة في مناطق الفلوجة وعنه ورواة للبحث عن متورطين بعمليات إرهابية.

وكانت الانبار تعد الملاذ الآمن لتنظيم القاعدة منذ عام 2003 وحتى أواخر عام 2006 عند تشكيل الصحوات، وعادت الآن لتشهد خروقات أمنية تتمثل بهجمات مسلحة وعمليات تفجير استهدفت العناصر الأمنية والمدنيين.

إقرأ أيضا