كشف مصدر كروي مطلع أن حسين سعيد الرئيس السابق للاتحاد العراقي المركزي بكرة القدم، يقوم بمغازلة الحكومة هذه الايام، حيث أجرى اتصالا مع رئيس الوزراء نوري المالكي تعهد من خلاله بالعمل على تحقيق مكاسب رياضية مهمة قد تحدث مفاجأة، وذلك عن طريق إحياء ملف استضافة البصرة لخليجي 22، ورفع الحظر الدولي عن الملاعب العراقية، مقابل دعمه للعودة الى سدة رئاسة الاتحاد، مؤكدا أن الحكومة باتت مقتنعة بطروحات سعيد، كونها تبحث عن إنجازات من الممكن أن ترفع رصيدها الشعبي في الانتخابات التشريعية المقبلة.
يأتي ذلك في ظل قرار محكمة الكأس الدولية القاضي ببطلان الانتخابات الأخيرة التي أفرزت رئاسة الاتحاد الحالي.
وقال المصدر الذي رفض الكشف عن هويته لـ\”العالم الجديد\” أمس الأحد، أن \”هناك اتصالات سرية تجري بين رئيس الوزراء نوري المالكي وحسين سعيد الرئيس السابق لاتحاد لكرة القدم\”، مشيرا الى أن \”الحكومة أعطت الضوء الأخضر لحسين سعيد لتولي الرئاسة بشكل مؤقت بعد حل الاتحاد، وقبيل الانتخابات التي ستجري لاحقا\”.
وأضاف بأن \”الحكومة وصلت الى قناعة شبه تامة بدعم حسين سعيد في حال ترشيحه مرة أخرى، لأنها بحاجة الى تحقيق إنجازات قد تنعكس ايجابا على المكاسب السياسية وحكومة المالكي بشكل خاص للافادة منها في الانتخابات التشريعية المقبلة\”، لافتا الى أن \”سعيد أبدى استعداده الكامل لاسعاف الكرة العراقية، وتحقيق مكاسب رياضية، من خلال العمل الجاد على إحياء ملف استضافة البصرة لبطولة خليجي 22 التي تم نقلها الى جدة، فضلا عن تعهده برفع الحظر الدولي المفروض على الملاعب العراقية\”.
يذكر أن محكمة الكأس الدولية قد قضت لصالح المعترضين مؤخرا وبطلان الانتخابات الأخيرة، وبضرورة إجراء انتخابات جديدة في غضون الشهرين المقبلين.