مصدر مقرب من النصراوي: المجلس الأعلى فرض عليه (مستشارين حزبيين).. والموسوي يهيمن على البصرة

يصارع ماجد النصراوي محافظ البصرة من اجل الا تتم الاطاحة به بسبب \”الفشل الخدماتي\”، بينما الخصوم يلوحون بوجه ائتلافه دائماً بملف \”الانجازات\” التي حققها سلفه رئيس مجلس المحافظة الحالي \”عبد الصمد خلف\”، لكن المخاوف تتسع في ظل غرق البصرة لمرتين متتاليتين بمياه الامطار في اقل من اسبوعين، في مشهد قد يصدق عليه ما يطلق البعض، بأن الطبيعة تُصعب على النصراوي مهمته الصعبة أصلا.

في 13 ايار الماضي انتخب ماجد النصراوي محافظاً للبصرة، بعد عراك سياسي دام نحو شهرين بين ائتلاف البصرة اولاً وائتلاف دولة القانون.

جيء بالنصراوي الى الكرسي الذي تسيّده محافظان سابقان من ائتلاف المالكي.

ويقارن البصريون النصراوي بالمحافظ الاسبق شلتاغ عبود الذي اقيل بعد عام من تسنمه المنصب، لجهة ضعف الاداء وتراجع او توقف العمل بالكثير من المشروعات.

ويكشف مصدر سياسي مستقل مقرب من المحافظ النصراوي في حديث لـ\”العالم الجديد\”، ان \”النصراوي يظن بانه قادر على انجاز الكثير من المشاريع والنجاح في مهمته، لكن ذلك مجرد افكار يتداولها بعيدة عن الواقع\”.

أوساط النصراوي تبرر ضعف أداء الحكومة المحلية، لجهة العلاقة المتوترة بينه وبين رئيس الوزراء، وكان مصدر في ديوان محافظة البصرة بين لـ\”العالم الجديد\” في (13 تشرين الاول الماضي)، ان \”المالكي يتصرف بخشونة مع الحكومة المحلية، ولم يبد مرونة كافية، فاعضاء ائتلاف دولة القانون هنا محكومون بما يقرره رئيس الوزراء، لكنه لا يفهم ان هناك علاقات اجتماعية وسياسية يمكن ان تلعب دوراً في التقارب\”.

ويتوقع المصدر المقرب بـ\”قوة\”، ان \”يفشل النصراوي في مهمته\” عازياً السبب الى \”الهيمنة الحزبية للمكون السياسي الذي ينتمي اليه النصراوي، والتي ستتسبب بالفشل\”.

ويعد النصراوي قيادياً كبيراً في المجلس الاعلى الاسلامي العراقي. 

ويضم ائتلاف \”البصرة اولاً\” اغلب الكتل البصرية الرئيسة. بحصيلة مقاعد بلغت 19 مقعداً، وابرز مكوناته متحدون، الوحدة والعدالة، المكون المسيحي، حزب الدعوة تنظيم العراق، ائتلاف الاحرار، ائتلاف دولة المواطن، حركة ارادة العراق، وعضوان من كتلة الوسط.

ويبين المصدر أن \”النصراوي قبل يومين من اعلان تسميته محافظاً وادائه لليمين القانوني، بعد الاتفاق، كان قد اعد كابينة مستشارين من اكاديميين مستقلين وتكنوقراط وسياسيين، ليكونوا بمعيته في اتخاذ القرارات وتسيير عمل الحكومة المحلية، لكن امراً مفاجئاً حال دون ذلك\”.

ويلفت الى ان \”النصراوي فوجئ بقائمة مستشارين فرضت عليه من قيادة المجلس الاعلى الاسلامي العراقي، أتته من النجف، وأعطت الاولوية لشخصيات حزبية واخرى محسوبة على المجلس\”.

وينوه الى أن \”أحد أبرز الشخصيات التي فرضت على النصراوي، هو رئيس حركة سيد الشهداء داغر الموسوي، ليكون كبيراً لمستشاري المحافظ، والذي يتحكم بكم كبير من القرارات، ويملأ موقع الأخير في حال غيابه\”.

وبرز اسم داغر الموسوي كواحد من اقوى السياسيين في البصرة، وتولى منصب مستشار رئيس الجمهورية لشؤون العشائر في التشكيلة الحكومية السابقة. 

وتعد حركته إحدى ابرز مكونات المجلس الاعلى الاسلامي العراقي، وترتبط ارتباطاً وثيقاً بالجمهورية الاسلامية الايرانية.

ويكشف المصدر أيضا أن \”النصراوي بات محاصراً بعدد كبير من (المجلسيين) الذي يتحكمون بسير عمل الحكومة المحلية، ويعيقونه عن تنفيذ ما بجعبته من أفكار\”، مشيراً الى ان \”الهاتف الشخصي للمحافظ الذي كان يستخدمه قبل تسنمه المنصب، أصبح بيد مدير مكتبه، فيما وضعت ارقام هواتف عدد من الاكاديميين البصريين في قائمة منع التواصل مع النصراوي\”.

وتوصف شخصية النصراوي بـ\”اللطيفة\”، وقد حصل على شهادته الأكاديمية من استراليا في مجال الطب البشري، غير ان ذلك لم يمكنه لحد الآن من النجاح في مهمته الجديدة الأكثر صعوبة. 

ويختتم المصدر حديثه لـ\”العالم الجديد\”، بالقول إن \”على السيد عمار الحكيم إعطاء النصراوي حرية تصرف أكبر، فيما لو أراد الاحتفاظ بالبصرة لدورة انتخابية ثانية، كي لا يتكرر سيناريو حزب الفضيلة\”.

إقرأ أيضا