صحیفة متحررة من التحیز الحزبي
والطائفي ونفوذ مالکیها

معرض بيروت للكتاب

رسميًا، أعلن عن افتتاح معرض بيروت الدولي للكتاب في دورته السابعة والخمسين يوم الجمعة، بتنظيم النادي الثقافي العربي وبرعاية رئيس حكومة تصريف الاعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، وبحضور رئيس الوزراء الاسبق فؤاد السنيورة وعدد من الوزراء والنواب والشخصيات الثقافية والاجتماعية. وستستمر فعاليته حتى 19 ديسمبر، يشارك فيه 210 دور نشر لبنانية و55 دار نشر عربية من المملكة العربية السعودية، والكويت، وسلطنة عمان، وليبيا، والعراق، ولبنان وفلسطين، كما يشارك أكثر من 14 مؤسسة ثقافية ومراكز أبحاث منها مركز البحوث الكويتية والمجلس الوطني للثقافة-الكويت، واللجنة الوطنية لليونسكو والأمم المتحدة. 

ألقى ميقاتي كلمته التي أكد فيها أن بيروت ستبقى مركزًا للتلاقي الفكري ومساحة للتعبير الحر للمثقفين العرب والأجانب من كتاب وأدباء وصحفيين ومبدعين في كل المجالات، ولم يكن الوضع الأمني غائبًا: الوضع العربي ما كان يومًا أضعف ممّا هو عليه اليوم، فلكل بلد مشكلاته التي تستنزف طاقاته والقضايا الاساسية باتت ثانوية والثانوية أساسية. قضية فلسطين صارت خارج سلم الأولويات، والصراعات الاثنية والطائفية والمذهبية استهلكت كل موارد الأمة ووقتها، فيما الصعوبات الاقتصادية باتت سمة، ومواكبة التقدم ما عادت مطلبا. لا مفر من حوار الأديان والقوميات والأحزاب والسلطات والمعارضات.

تمثّل إقامة المعرض سنويًا الوجه الثقافي لمدينة بيروت، عاصمة الكتاب والمركز العربي الأوّل لحركة النشر، فهو ليس مجرد فعالية، بل عيدًا.

عراقيًا وعلى امتداد السنوات الأربع الماضية التي حضرت فيها فعاليات المعرض، كان حضورنا خجولًا، لا يعكس بصورة واضحة وجه العراق الثقافي الذي نطمح إليه دائمًا.

ثمة من يقول الوضع في العراق يختلف عن الدول العربية في تلك السنوات، وهذا صحيح لكن حتى دور النشر التي شاركت لا تعطي للقارئ الذي يريد معرفة ما كان مغيبًا لسنوات طويلة نتيجة لعوامل سياسية، أقول لم تنجح في اعطاء صورة حقيقية عن الكتاب العراقي، مقارنةً مع بلدان عربية أقل منا إمكانات وتجربة، ربّما يرجع الأمر في طبيعته لطريقة التسويق، أو أمور تتعلق بدور النشر نفسها. نطمح في هذه السنة والسنوات القادمة، بحضور عراقي متميز، وبخاصة بعد افتتاح المركز الثقافي العراقي في بيروت الذي سيكون حلقة وصل بين البلدين. 

إقرأ أيضا