لم تكن عازفة الكمان اللبنانية جويل سعادة الملقبة في وسائل إعلام بلدها بـ”ملكة الكمان”، تعلم أن عزفها المنفرد لدقائق في ملعب دولي بكربلاء، سوف يحدث كل هذه الضجة داخل العراق، كما أنها لم تعلم بأن ذلك سوف يتسبب برفع متابعي حسابها على موقع الإنستغرام بشكل جنوني الى مئات الأضعاف.
وفي رصد للحساب المذكور، لاحظت “العالم الجديد” ارتفاع عدد متابعيها من بضعة مئات قبل “ضجة كربلاء” والتي حدثت بعد يوم واحد من حفل افتتاح بطولة غرب آسيا يوم الثلاثاء الماضي، وحتى كتابة الخبر، الى نحو 55 ألف متابع في غضون اليومين الماضيين فقط.
هذا الأمر لم تتمكن سعادة من تجاوزه، فتقدمت مساء أمس الخميس، على حسابها الرسمي بتقديم الشكر للعراقيين، قائلة “الشكر الكبير للعراق الحبيب، وشعب العراق المضياف الذي غمرني بحفاوته ولطفه، واستضافني على أرضه، وازرني بكل محبة ورحابة صدر”.
يشار الى أن جويل سعادة درست عزف الكمان في الكونسرفتوار الوطني اللبناني لعشر سنوات، وظهرت لأول مرة على الجمهور الفني اللبناني في برنامج الهواة “ستديو الفن” عام 2002، ثم تمكنت بفعل موهبتها أن تجد لها مقعدا ضمن فرقة الفنانة اللبنانية الشهيرة “إليسا”، وبعد ذلك شقت طريقها الخاص على مدى السنوات الأخيرة كعازفة كمان منفردة.
من يشاهد عزف جويل للايقاعات السريعة والهادئة سواء للأغاني العربية أو الفرنسية أو الإنكليزية أو الإيطالية، يلحظ قدرتها الفائقة على التعامل مع الكمان، من خلال تمكنها من خلق نوع من العلاقة والألفة مع هذه الآلة الموسيقية التي عاشرتها لسنوات.
وشهد حفل افتتاح بطولة غرب اسيا بكرة القدم التي تقام على ملعب كربلاء الدولي، فعاليات فنية ومسرحية شاركت فيها مجموعة من الفتيات عبر تقديم عرض فني وعزف للنشيد الوطني العراقي على آلة الكمان.
ودعا عدد من رجال الدين والسياسيين الشيعة بينهم الأمين العام لحزب الدعوة نوري المالكي إلى محاسبة القائمين على الحفل باعتباره ممارسة تتعارض مع “قدسية كربلاء”، والتحقيق في إقامة تلك الأجواء الاحتفالية التي “تتضمن الأغاني، ودخول النساء غير المحجبات”.