أكدت منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية التابعة للأمم المتحدة أن سورية أرسلت إليها تفاصيل غازاتها السامة وغازات الأعصاب والخطة الموضوعة لتدمير جميع منشآتها المرتبطة بترسانتها القاتلة.
وقالت المنظمة، امس الأحد، إن \”سورية أكملت الخميس، أجزاء التصريح بجميع ترسانتها من الأسلحة الكيمياوية كجزء من جدول زمني صارم يتعين الالتزام به من أجل التخلص من هذه الأسلحة بحلول منتتصف عام 2014\”.
وتابعت المنظمة الدولية التي تتخذ من مدينة لاهاي الهولندية مقرا لها، قائلة إن \”التصريحات التي تزودها بها الدول الأعضاء تقدم الأساس الذي يتعين وضع الخطط وفقه من أجل تدمير الأسلحة المصرح بها ومنشآت الإنتاج بشكل منهجي وشامل ويمكن التأكد منه\”.
ومن المقرر أن تنهي منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية عملها في سورية مع نهاية يوم الأحد (أمس) والذي ينصب على تحديد جميع مواقع إنتاجها وتخزينها وفق ما أعلنته الحكومة السورية.
وزار مفتشو المنظمة الدولية 19 موقعا حتى الجمعة الماضية وذلك من مجموع 23 موقعا.
ويذكر أن المنظمة الدولية مطالبة بتعطيل الأسلحة الكيمياوية السورية بحلول الأول تشرين الثاني المقبل وذلك من خلال إزالة صواعقها.
وأمام سورية حتى منتصف عام 2014 للتخلص من أسلحتها الكيمياوية.
وكان وفد من مفتشي المنظمة الدولية قد وصل في الاول من تشرين الاول إلى سورية للاشراف على تنفيذ قرار مجلس الامن رقم 2118، الذي يقضي بتدمير أسلحة سورية الكيمياوية ومنشآت إنتاجها.
وأصدر مجلس الامن قراره إثر مقتل مئات الاشخاص في هجوم بغاز السارين على مشارف دمشق في منطقة الغوطة يوم 21 آب.
وهددت الولايات المتحدة اثر ذاك باتخاذ اجراء عسكري ولكنها توصلت الى اتفاق مع روسيا الحليف الرئيس لدمشق، وهو ما أدى الى القرار رقم 2118.
وهذه هي المرة الأولى في تاريخ منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية – التي فازت بجائزة نوبل للسلام هذا العام – التي تشرف فيها على تدمير ترسانة كيمياوية كاملة في ظروف حرب.
وقالت المنظمة ومقرها في لاهاي بهولندا إن فريقها العامل في سورية قد أنهى بحلول 17 تشرين الاول نحو 50 في المائة من عمله في تفتيش المواقع وتدمير المعدات فيها.
وبموجب قرار مجلس الامن، يجب على سورية التخلص من كل المعدات الخاصة بتصنيع الاسلحة الكيمياوية قبل الاول من الشهر المقبل على ان يتم التخلص من كل مخزون البلاد من الاسلحة الكيمياوية منتصف العام المقبل.