استمرت ردود الفعل على قصيدة الشاعر الكبير سعدي يوسف، التي اتهم بالسخرية عبرها من النبي محمد وزوجته السيدة عائشة وزواجه المبكر منها.
وجاء رد الفعل هذه المرة من منظمة دينية تدعى الهيئة العالمية للدفاع عن النبي، والتي وصفت القصيدة بانها \”إساءة هابطة وأذية بغيضة\” للنبي، مشبهة كاتبها بـ\”ابن سلول\” زعيم المنافقين.
وقال خالد الشايع، الأمين العام المساعد للمنظمة في بيان اطلعت عليه \”العالم الجديد\” ردا على قصيدة يوسف، المقيم منذ سنوات في لندن: \”اطلعتُ على قصيدة سوَّدها الشاعر سعدي يوسف، بشأن زواج نبيِّنا وسيدنا محمد صلَّى الله عليه وسلم من السيِّدة عائشة أم المؤمنين، واطلعتُ كذلك على عدد من الردود والمواقف الرافضة والمنددة بهذه القصيدة الفاسدة.\”
وأضاف الشايع أن قصيدة يوسف \”إساءةٌ هابطة وأذية بغيضة\” للنبي محمد، لما تضمنته من \”استخفاف بجنابه الشريف\” علاوةً على الاستخفاف \”بأمِّ المؤمنين\” مضيفا أن موقف الشاعر العراقي من السيدة عائشة \”موقفُ خِزيٍّ وإفكٍ لا يبعد عن أخيه من قبل ابن سلول\” الذي كان يتزعم من يتهمهم المسلمون بـ\”النفاق\” في المدينة المنورة.
ولفت الشايع إلى أن يوسف كانت له \”سقطات مرَّت بسلام\” ولكنه أكد على أن تجاوزاته الأخيرة \”لن تكون كما سبقها، فإنها إفكٌ وافتراءٌ وأذيةٌ لأشرف الخلق وأفضل الرسل\” مضيفا أن ما يعتبره يوسف عيبا في زواج النبي من عائشة بسن مبكرة لم يكن كذلك حتى بالنسبة لخصومه في قريش الذين لم يعيبوا عليه ذلك، وتمنى الشايع من الاتحادات والجمعيات والهيئات المتعلقة بالثقافة في الدول العربية والإسلامية أن يكون لهم \”موقف حازم\” تجاه يوسف.
وكان يوسف قد نشر قبل أيام قصيدة تحمل عنوان \”عيشة بنت الباشا\” أشار فيها إلى واقعة زواج السيدة عائشة من النبي في سن التاسعة، كما بدت في القصيدة وهي تتحدث مع الشاعر وتشرح له كيف كانت تلعب بالدمى قبل أن يطلب النبي الزواج بها، كما وصفها في بيت أخر بأنها \”صنمُ النبي!\”
وأحدثت القصيدة ضجة لدى نشرها، وقررت منظمة \”شعراء بلا حدود\” إزالة اسم يوسف من قائمتها لأفضل مائة شاعر عربي، كما رد عدد كبير من المثقفين ورجال الدين على يوسف معتبرين قصيدته \”مسيئة\” للإسلام، وقد صدرت القصيدة قبل أيام في ديوان جديد للشاعر يحمل اسمها، ولم تحل الانتقادات دون دفاع بعض النقاد عن يوسف.