صحیفة متحررة من التحیز الحزبي
والطائفي ونفوذ مالکیها

من بغداد.. “أوبك” تنتعش بتصاريح وزراء النفط في ذكرى تأسيسها الـ 63

احتضنت العاصمة، احتفالية ذكرى مرور 63 عامًا على تأسيس منظمة أوبك في بغداد بمشاركة وزراء النفط في الدول الأعضاء.

احتضنت العاصمة، احتفالية ذكرى مرور 63 عامًا على تأسيس منظمة أوبك في بغداد بمشاركة وزراء النفط في الدول الأعضاء.

وشارك وزراء النفط في الدول الأعضاء، اليوم الجمعة، (16 حزيران يونيو 2023)، بالمؤتمر وأكدوا أهمية أوبك وتحدث الحضور عن تأثير المنظمة على السوق وأهميتها في مجال الطاقة.

ويقول الأمين العام لمنظمة أوبك هيثم الغيص خلال كلمة له إن أوبك ما زالت تلعب دورًا محوريًا في أسواق الطاقة”، معربًا عن شكره “العراق على حسن الاستضافة”.

أما وزير الطاقة السعودي عبدالعزيز بن سلمان، فيقول هو الآخر – بعد شكره العراق على حفاوة الاستقبال – إن منظمة أوبك “حققت غاياتها” و”حافظت على استقرار أسواق الطاقة”، مبينًا أن المنظمة “كان لها دور فاعل في إنشاء صندوق أوبك للدول النامية”.

ويصف رئيس الوفد الإيراني وكالة أمير حسين زمانينيان، المؤتمر بـ”التاريخي”، وهو ذكرى تأسيس منظمة أوبك في العاصمة العراقية، مؤكدًا تأثيرها “الإيجابي في السوق النفطي واستقرار الأسعار العالمية”.

من جانبه، يصف وزير النفط الكويتي مناف الهاجري أوبك بأنها “ركيزة مهمة في مجتمع الطاقة بالعالم”، خصوصًا وأنها “تعمل مع عشر دول من خارج المنظمة من أجل الاستقرار النفطي”.

وزير الدولة المستضيفة، حيان عبد الغني، رحّب بالحضور “بعد 6 عقود من الزمن”، كاشفًا خلال المؤتمر عن وقيع مذكرة إعلان تأسيس أوبك في بغداد لمناسبة مرور 63 عامًا”.

 ويؤكد الوزير العراقي في كلمته على “سعي العراق إلى استخدام التكنولوجيا الحديثة في المجال النفطي”، كما أكد وجود “تعاون وتنسيق بين دول أوبك من أجل المصالح المشتركة”.

وكان رئيس الحكومة العراقية محمد السوداني تحدث في المؤتمر عن مسؤولية المنظمة في التوسع إلى “التنظيم السوقي، وضبط الأسعار، بما يحقق سعرًا عادلًا للمنتجين والمستهلكين”.

وقال مصدر في شركة تسويق النفط العراقية “سومو”، لوكالة “رويترز” الثلاثاء الماضي، إن العراق أنتج 3.955 مليون برميل يوميا من النفط الخام في مايو/ أيار بزيادة 17 ألف برميل يوميا عن أبريل/ نيسان، لكنه ما زال أقل من حصته المقررة في اتفاق “أوبك+”.

وإنتاج الخام في أيار مايو، بحسب سومو، أقل بواقع 265 ألف برميل يوميا عن حصة العراق المقررة ضمن تحالف “أوبك+” باحتساب التخفيضات الطوعية الإضافية.

وتعهد العراق في اجتماع “أوبك+” الأخير في فيينا بتمديد خفضه الطوعي لإنتاج النفط بمقدار 211 ألف برميل يوميا حتى نهاية 2024، ليصبح 4.22 ملايين برميل يوميا، بدلا من الحصة المقررة وهي 4.43

وتأثر إنتاج العراق من الخام منذ توقف خط أنابيب تصدير النفط من شمال البلاد عن العمل في 25 آذار مارس.

وكان الخط ينقل حوالي 450 ألف برميل يوميا من الخام من إقليم كردستان إلى ميناء جيهان التركي.

وبلغت إيرادات النفط العراقي في الثلث الأول من العام الجاري نحو 30 مليار دولار، وذلك بمعدل تصدير شهري بلغ أكثر من 98 مليون برميل.

واعتمد العراق بشكل كبير، في موازنته التي أقرت مؤخراً، على الإيرادات النفطية التي بلغت ضمن القانون بحدود 117.2 تريليون دينار (نحو 90 مليار دولار)، فيما بلغ إجمالي الإيرادات غير النفطية بحدود 17.3 تريليونا.

وقدرت الموازنة سعر الصرف عند نحو 1300 دينار للدولار الواحد، كما قدرت سعر برميل النفط عند 70 دولارا، وبكمية صادرات يومية 3.5 ملايين برميل يوميا، منها 400 ألف برميل يوميا من إقليم كردستان العراق.

وتشكّل العائدات النفطية نسبة 90 بالمائة من الإيرادات الكلية لثاني أكبر منتج للنفط الخام في منظمة “أوبك”، بمتوسط إنتاج يومي يبلغ 4.6 ملايين برميل في الظروف الطبيعية.

وقال صندوق النقد الدولي، في تقدير حديث، إن العراق طلب سعرا للنفط يبلغ 96 دولارا للبرميل لتحقيق التعادل في الموازنة، بينما بلغ متوسط ​​السعر 71.3 دولارا للبرميل في مايو الماضي.

إقرأ أيضا