تواجه كركوك التي فرضت عليها القوات الكردية سيطرتها، منذ العاشر من حزيران الماضي، مأزقاً في دخول أعداد كبيرة من النازحين اليها، من مناطق تكريت المجاورة او الموصل، مروراً بإقليم كردستان، بعد اتساع رقعة المعارك بين الجيش العراقي والتنظيمات الارهابية في محافظات شمال بغداد.
ووفقاً لادارة محافظة كركوك، فان المدينة استقبلت حتى امس الاثنين، نحو 40 الف نازح من تكريت، دخل 11 الف منهم في يوم واحد.
وقال محافظ كركوك نجم الدين كريم في بيان تلقت \”العالم الجديد\” نسخة منه، إن \”إدارة المحافظة عقدت (امس) اجتماعا مع عدد من الدوائر الخدمية استعداداً لإنشاء مجمع إيواء للنازحين في المحافظة\”.
فيما ذكرت دائرة الهجرة والمهجرين في كركوك، ان عدد النازحين بلغ أكثر من 40 ألف نازح\”.
وبينما نوّه محافظ كركوك نجم الدين كريم، الى أن \”دائرة الهجرة والمهجرين، أوقفت صرف مبالغ المنح المالية للعوائل النازحة بسبب عدم وجود سيولة نقدية\”، أكد عضو المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، مسرور اسود محي الدين، لـ\”العالم الجديد\”، انه \”تم توزيع المنحة على اكثر من 40 بالمائة من النازحين، وقيمتها مليون دينار لكل عائلة\”.
وذكر محيي الدين، ان \”دائرة هجرة كركوك وزعت المنح على 3600 عائلة من أصل أربعة آلاف عائلة خصصت لها أربعة مليارات دينار من اللجنة الوزارية\”.
وعلى أمل تسلمه المنحة المالية، اضطر (عبد الله احمد) الى الوقوف خمسة أيام بانتظار دوره ضمن القوائم القادمة من بغداد.
وأحمد المهجّر من تكريت، أكد لـ\”العالم الجديد\” أنه لا يمتلك سوى \”7 آلاف دينار\”، أي ما يعادل (6) دولارات فقط، بعد خروجه وعائلته فاراً من المعارك.
فيما، تكسرت آمال نبيل عمر الدليمي، النازح من الأنبار على صخرة اليأس، وهو أب لخمسة أطفال، بعد أن قضى أكثر من 7 أشهر، منتظراً في كركوك، لكنه فوجئ بعدم ورود اسمه بقوائم بغداد، متهماً الحكومة \”بالطائفية لتعاملها بانتقائية مع ملف النازحين، واستثنت اهالي الانبار\”.
وأعربت الأمم المتحدة عن قلقها من ارتفاع مستويات العنف وعدم الاستقرار في العراق.
وأعلنت المنظمة الأممية أن العدد الإجمالي للنازحين في إقليم كردستان من المحافظات المجاورة، وصل إلى مليون و400 ألف نازح.
وأكدت منظمات محلية في أربيل تعنى بتقديم المساعدات للنازحين في كردستان العراق، نزوح أكثر من 500 ألف شخص خلال الشهرين الماضيين فقط، وذلك وفق ما أعلنته هيئة الأمم المتحدة عبر موقعها الإلكتروني.