يتقدم عرفان خان، أحد أكبر نجوم بوليوود وهوليوود، طاقم فيلم \”قصة\” للمخرج أنوب سينغ، عرض شرق أوسطي أول، في المشي على سجادة قصر الإمارات. ويشارك خان، الذي ظهر حديثاً في فيلمي \”حياة بي\” و\”رجل العنكبوت المذهل\”، المخرج سينغ وفريق عمل \”قصة\” راسيغادو غالوتيلوتاما ندوة (أسئلة وأجوبة) بعد عرض الفيلم مباشرة، والذي يدور حول قصة عائلة سيخيّة إبان تقسيم إقليم البنجاب. وقد حاز فيلم \”قصة\” على ثناء نقدي وجماهيري في عرضه العالمي الأول في مهرجان تورنتو، ما أهله للفوز بجائزة \”نيت باك\” (شبكة ترويج السينما الآسيوية) في ذلك المهرجان.
ويشهد مهرجان أبو ظبي 2013 العرض الشرق أوسطي الأول لفيلمين آخرين حازا على اهتمام دوليّ. إذ يقدم راني مصالحة باكورته \”زرافاضة\”، وفيه يُسلط الضوء على صعوبة يوميات الفلسطينيين تحت نير الاحتلال الإسرائيلي، وعبر قصة صبي وعلاقته بزرافة. ويرافق المخرج النجم الصاعد صالح بكري (ابن الممثل المعروف محمد بكري والذي هو الآخر سيظهر في الفيلم)، وكذلك لور دي كليرمونت-تونير والمنتجان أنتوني وجيريس قبطي.
في حين سيتابع المشاهد تداعيات الربيع العربي، وعبر عيون سجين هارب لتوه في \”فرش وغطا\” للمخرج المصري أحمد عبد الله، يعرض في قسم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة. وسيحضر المخرج أحمد عبد الله وبطله النجم آسر ياسين عرض الفيلم.
أما في قسم مسابقة الأفلام الوثائقية فسيكون الجمهور على موعد مع العرض الدولي الأول لمشروع امتد تصوير لقطاته لحوالي 10 سنوات. إذ يرصد فيلم \”همس المدن\” حياة الناس العادية في مدن رام الله وبغداد وأربيل (كردستان). مخرج الفيلم قاسم عبد والمنتجة لاريسا عبد سيحضران عرض الفيلم.
ويشهد المهرجان، أيضا، 4 عروض مصممة خصيصا للعوائل. منها فيلم \”أمازونيا\” لتييري راغوبرت، الذي اختتمت به دورة مهرجان البندقية الأخير أعمالها، في عرضه الشرق أوسطي الأول وبحضور مخرجه. يدور فيلم \”أمازونيا\” حول مصير قرد هارب من عالم الأسر الذي تربى عليه إلى عالم برية أدغال الأمازون، وعبر قصة مليئة بالحركة والإثارة والتشويق مصورة بالأبعاد الثلاثية. أما الأطفال الأكبر سنا فسيكونون على موعد مع الفيلم الوثائقي الآسر \”الحوت الأسود\” الذي يدور حول مخاطر حبس حوت قاتل في الأسر. منتج الفيلم مانويل أوتيزا ومدرب الحيتان جيفري فينتر سيحضران عرض الفيلم والمشاركة في ندوة (أسئلة وأجوبة) المثيرة حتما.
أما العوائل من الفئات العمرية الأخرى فهم مدعوون إلى عدم تفويت فرصة مشاهدة فيلم \”لص بغداد\” (1940) على الشاشة الفضية، كجزء من برنامج خاص للأفلام الكلاسيكية المرممة. والفيلم صور بطريقة (تكنيكولور)، وفي نقلة تقنية مهمة أشرت جمالية استخدام مفتاح النقاوة لأول مرة (الشاشة الخضراء) في السينما. وقد حصل الفيلم على العديد من جوائز الأوسكار. في حين تنتظر العوائل الشابة متعة مشاهدة برنامج قصير للأفلام الخالدة لباستركيتون وشارلي شابلن وبيير إيتا.
وفي يوم مزدحم بالعروض السينمائية لن تذهب فرصة مشاهدة العرض الدولي الأول للفيلم النرويجي \”أحبني\”، في قسم مسابقة آفاق جديدة، وبحضور مخرجته هانا ميرين. وهناك فيلمان يعرضهما المهرجان لأول مرة في الشرق الأوسط ضمن قسم سلة العروض السينمائية وهما: \”فيلومينا\”، الفائز بجائزة الجمهور في مهرجان تورونتو الأخير، جديد المخرج البريطاني ستيفن فريرز صاحب \”الملكة\”. وفيلم \”أنفذ بجلدك\”، أول تمثيل سينمائي رسمي لباكستان في جوائز الأوسكار منذ أكثر من نصف قرن، ومن بطولة نصر الدين شاه.
وضمن برنامج باكورة المخرجين العرب، سيكون الفائز بجائزة مجلة \”فارايتي\” المقدمة إلى مخرجي الشرق الأوسط لهذا العام الجزائري مرزاق علواش حاضرا في أثناء عرض فيلمه \”عمر قتلته الرجولة\” (1977). وأخيرا وليس آخراً، وضمن قسم الأفلام الوثائقية، سيكون محبو الأفلام ذات النبرة الإنسانية مع العمل الإيطالي \”جدران\” الذي يرصد الحواجز المصطنعة بين البشر ومن خلال الحدود الأميركية المكسيكية الطويلة.