صحیفة متحررة من التحیز الحزبي
والطائفي ونفوذ مالکیها

مهرجان الانقلاب الصيفي: أكثر أعياد شمال القارة الأوروبية بهجة ومتعة

منذ العصور الوثنية، قبل انتشار المسيحية، تعير جميع بلدان شمال أوروبا أهمية كبيرة لاحتفال الانقلاب الصيفي، وهو الاحتفال بأطول أيام السنة الذي يوافق الحادي والعشرين من حزيران، لكن جرت العادة في المراحل المتأخرة أن يحتفى بهذا العيد في أقرب سبت يقع بين التاسع عشر والسادس والعشرين من حزيران، لذا فان السبت الماضي كان يوم الاحتفال بالمناسبة السنوية لهذا العام.

مهرجان الانقلاب الصيفي: أكثر أعياد شمال القارة الأوروبية بهجة ومتعة

ولشدة اهتمام تلك الشعوب باحتفالات ذاك اليوم تتحول المدن إلى مدن أشباح، فالجميع ينفر إلى الطبيعة مبتعدا عن الضجيج، ومتقربا من الشواطئ والبحيرات، حيث البيوت الصيفية تجمع الأقارب والأصدقاء، كما أن طقوس الاحتفال تساعد على اجتماع الأسر.

مهرجان الانقلاب الصيفي: أكثر أعياد شمال القارة الأوروبية بهجة ومتعة

وعادة ما يحتفى بذلك اليوم في الهواء الطلق ابتداء من مساء الجمعة وحتى ظهيرة يوم السبت، لاسيما وان معظم مدن بلدان شمال أوروبا لا تغرب فيها الشمس في تلك الأوقات.

ومع احتفاظ كل شعب من شعوب شمال أوروبا بخصوصياته في تفاصيل الاحتفال بالانقلاب الصيفي، إلا أنهم يشتركون بالكثير من التفاصيل، إذ يحرقون النار ويرقصون حولها، وبعضهم يقيم صليبا من الورود يجتمعون بقربه، ومائدة بسيطة يعلوها السمك والبطاطا، فجزء من تفاصيل ذلك الاحتفال هي العودة إلى الحياة القديمة.

مهرجان الانقلاب الصيفي: أكثر أعياد شمال القارة الأوروبية بهجة ومتعة

الاحتفال بالانقلاب الصيفي في شمال أوروبا عادة قديمة حاولت الكنيسة استثمارها للترويج لصالحها، فعمدت إلى إحياء ذكرى ولادة يوحنا في 24 حزيران والقريبة من أطول يوم في السنة في معظم بلدان شمال أوروبا لإضفاء مسحة دينية على المناسبة.

ومن خصائص الانقلاب الصيفي أنه المناسبة الوحيدة في العام التي يرفع فيها العلم بالليل وليس بالنهار، ويبدأ رفع العلم في السادسة من مساء الجمعة، عشية يوم الاحتفال، وحتى التاسعة من صباح السبت.

أقرأ أيضا