صحیفة متحررة من التحیز الحزبي
والطائفي ونفوذ مالکیها

موازنة 2021.. اجتماع وفد الاقليم مع رئاسة البرلمان ينتهي بـ”الفشل”

قبيل انعاقد جلسة البرلمان للتصويت على مشروع قانون موازنة 2021، غادر وفد اقليم كردستان مبنى البرلما، بعد فشل اجتماعه مع رئاسة البرلمان للتوصل لاتفاق نهائي حول الموازنة، فيما رجحت مصادر ان تقاطع القوى الكردية جلسة البرلمان في حال تضمنت التصويت على الموازنة.

قبيل انعاقد جلسة البرلمان للتصويت على مشروع قانون موازنة 2021، غادر وفد اقليم كردستان مبنى البرلما، بعد فشل اجتماعه مع رئاسة البرلمان للتوصل لاتفاق نهائي حول الموازنة، فيما رجحت مصادر ان تقاطع القوى الكردية جلسة البرلمان في حال تضمنت التصويت على الموازنة.

وتقول مصادر نيابية مطلعة في حديث لـ”العالم الجديد” إن “وفد اقليم كردستان برئاسة قوباد طالباني، اجتمع مع نائب رئيس مجلس النواب بشير الحداد، وبعدها انضم رئيس المجلس محمد الحلبوسي الى الاجتماع، للتوصل الى اتفاق نهائي حول حصة الاقليم في الموازنة”.

وتضيف ان “الاجتماع فشل، في ظل عدم التوصل لاتفاق نهائي، خاصة وان وفد الاقليم، رفض ربط استحقاقه في الموازنة، بتسليم ما بذمته من ايرادات النفط والمنافذ الحدودية الى بغداد”، متابعة “القوى الكردية من جانبها، اعلنت انها ستقاطع جلسة البرلمان، في حال عرضت فيها الموازنة للتصويت”.

وتبين ان “الوفد الكردي غادر مبنى المجلس، بعد فشل اجتماعه مع هيئة رئاسة المجلس”.

من جانبه، اشار مستشار زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود حيدر، في تصريح صحفي تابعته “العالم الجديد” أن “بعض الكتل الشيعية الغت الاتفاق المبرم  بين بغداد واربيل، وهي تريد عرقلة تمرير الموازنة وان هدفها محاربة شعب كردستان وإفشال حكومة الكاظمي”.

وكان من المفترض ان يعقد البرلمان جلسته للتصويت على الموازنة يوم امس الجمعة، لكنها تأجلت الى اليوم السبت، ولم تعقد لغاية الان، وسط استمرار الاجتماعات حولها.

وكان النائب عن الجماعة الاسلامية الكردستانية احمد حمه رشيد، أكد في حديث سابق لـ”العالم الجديد” أن الموعد المحدد للتصويت على الموازنة لا يمكن تحقيقه، بسبب ان الاخوة الشيعة، لم يأتوا لغاية الان بالنص المتفق عليه فيما بينهم بشأن الموازنة، وان الاقليم موافق على النص الموجود في الموازنة الحالية، لكن لابد للكتل الشيعية ان تأتي بالنص الجديد.

ومنذ سنوات طويلة لم تتوصل بغداد واربيل، لأي اتفاق حول إيرادات النفط والمنافذ الحدودية، ووصلت الكثير من الوفود الكردية الى العاصمة برئاسة سياسيين ومسؤولين كرد بارزين، لكن أغلبها لم تفض الى اتفاق نهائي، إلا أن ما تم التوصل إليه بشكل يخفف من التوتر “المالي” بين الطرفين، هو تسليم الإقليم 250 الف برميل نفط الى شركة سومو العراقية و50 بالمائة من ايرادات المنافذ الحدودية، وهذا ما لم يتم لغاية الآن منذ عام على الاتفاق بشأنه.

وكان المتحدث باسم كتلة ائتلاف دولة القانون النيابية بهاء الدين النوري، تحدث لـ”العالم الجديد” في 17 شباط فبراير الجاري قائلا إنه في حال إصرار الإقليم على رأيه، سيكون هناك توجه برلماني للتصويت على مشروع قانون موازنة 2021، دون القوى الكردية، لكن نحن لا نريد ان نصل الى هذه المرحلة، بل نريد حل القضايا العالقة وفق الحوار والدستور، ولا يكون الحل على حساب المحافظات الاخرى، ولن نقبل بأي تمرير على حساب محافظات الوسط والجنوب، وهذا أمر عليه اتفاق برلماني بين غالبية الأعضاء من مختلف الكتل.

إقرأ أيضا