أظهرت توقعات للقناتين الأولى والثانية بالتلفزيون الألماني الرسمي المستندة لاستطلاع آراء الناخبين عقب عملية الاقتراع إلى أن حزب المستشارة انغيلا ميركل المسيحي الديمقراطي يتجه للفوز، وشريكها \”الليبرالي\” يمنى بهزيمة مدوية، وفقا لما نقلته وكالات انباء عالمية.
وحققت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل امس الأحد، نصراً شخصياً في الانتخابات التشريعية حيث حصد حزبها المحافظ الاتحاد المسيحي الديمقراطي أكثر من 42 بالمائة من الأصوات، بحسب تقديرات القناتين الأولى والثانية بالتلفزيون الألماني الرسمي التي تستند إلى استطلاع آراء الناخبين عقب عملية الاقتراع. لكن سيكون عليها على الأرجح أن تشكل حكومة مع المعارضة الاشتراكية الديمقراطية. وكان حزب ميركل قد حصل في انتخابات 2009 على 33.8 بالمائة من أصوات الناخبين.
وفي أول ظهور لها بعد الإعلان عن مؤشرات النتائج الحالية قالت المستشارة ميركل \”إنها نتيجة رائعة\”، مضيفة أثناء احتفال أنصار حزبها \”سنتعامل مع هذه النتيجة بكامل المسؤولية\”، واعدة بـ\”4 سنوات جديدة من النجاح\”. وأعربت عن شكرها لشريكها في التحالف المسيحي، الحزب المسيحي الاجتماعي، وزعيمه هورست زيهوفر للدعم الذي قدمه.
وبحسب توقعات النتائج الحالية حصل الحزب الاشتراكي الديمقراطي على نحو 25.5 بالمائة من الأصوات، مقارنة بـ 23 بالمائة عام 2009، أي بزيادة 2.7 بالمائة. وهنأ زيغمار غابرييل زعيم الحزب الاشتراكي المستشارة ميركل بفوز حزبها، مشيراً إلى أنه حزبه كان ينتظر نتائج أفضل، لكنه راض بالنتيجة.
وللمرة الاولى في تاريخ ألمانيا الحديث أشارت التوقعات إلى إمكانية خروج الحزب الديمقراطي الليبرالي الشريك في الائتلاف الحاكم من البرلمان المقبل، فقد أظهرت توقعات لقنوات تلفزيونية استندت لاستطلاعات آراء ناخبين أن الحزب الديمقراطي الليبرالي قد يخسر كل مقاعده في البرلمان الألماني، إذ لم يتمكن من الحصول على الحد الأدنى المتمثل في نسبة الـ5 في المائة، لكن النتيجة ما زالت متقاربة للغاية بصورة لا يمكن معها توقع أي شيء. وكان الحزب الديمقراطي الليبرالي قد حصل على 14.6 في انتخابات الدورة الماضية، أي بخسارة نحو 10 بالمائة من الأصوات.
في المقابل أفادت التوقعات بإمكانية دخول حزب \”بديل من أجل ألمانيا \” (ايه دي إف) المناوئ لليورو البرلمان وسيتبين ذلك عقب انتهاء عملية الفرز. ونتائجه الحالية تتراوح بين 4.8 إلى 4.9 بالمائة.
أما حزب الخضر فقد حصل على 8.1، مقارنة بـ10.7 في الانتخابات السابقة، كذلك تراجعت نتائج حزب اليسار الألماني من 11.9 بالمائة في الانتخابات السابقة إلى 8.5 حسب النتائج الحالية.
وأظهرت التوقعات أن نسبة المشاركة في الانتخابات تراوحت بين 72 إلى 73 في المائة فيما يعتبر مؤشرا إيجابيا مقارنة مع نسبة المشاركة في انتخابات 2009.
تجدر الإشارة إلى أن إجمالي نسبة المشاركة في انتخابات عام 2009 كانت الأدنى بين كل نسب المشاركة في الانتخابات البرلمانية بشكل عام، إذ وصلت إلى 70.8 بالمائة بتراجع بنسبة 6.9 بالمائة مقارنة بانتخابات عام 2005.
ميركل تحقق فوزا تاريخيا وحليفها الليبرالي يمنى بهزيمة لأول مرة بتاريخ ألمانيا
2013-09-22 - اقتصاد