قالت مصادر قضائية إن النائب العام في مصر أمر أمس الأحد، بالتحفظ على أموال 14 من زعماء الاخوان المسلمين والتيار الاسلامي بمن في ذلك المرشد العام للجماعة محمد بديع.
وأضافت المصادر ان أوامر التحفظ شملت أيضا نائب المرشد العام خيرت الشاطر ورئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للجماعة سعد الكتاتني ونائب رئيس الحزب عصام العريان.
من جانبه، قال القائد العام للقوات المسلحة المصرية ووزير الدفاع عبد الفتاح السيسي أمس ان الفرصة متاحة لكل الاطراف بلا استثناء للمشاركة في العملية السياسية وسعى لشرح قراره الاطاحة بالرئيس المنتخب محمد مرسي وهو قرار قوبل بانتقاد عنيف من الاسلاميين.
وخلال لقاء مع عدد من قادة وضباط القوات المسلحة قال السيسي ان مرسي فقد الشرعية لأن الملايين تظاهروا مطالبين برحيله.
واضاف \”ان كل قوى الوطن لا تريد الصدام أو العنف بل تدعو إلى البعد عنهما وأن تدرك كل القوى بغير استثناء وبغير اقصاء أن الفرصة متاحة لكافة اطراف العمل السياسى ولاى تيار فكرى ان يتقدم للمشاركة بكل ما يقدر عليه من اجل وطن هو ملك وحق ومستقبل الجميع\”.
وقال السيسي انه خلال الايام السابقة على الاطاحة بمرسي في الثالث من يوليو تموز حثه الجيش على اجراء استفتاء على حكمه.
وأضاف السيسي انه ارسل الى مرسي \”مبعوثين برسالة واحدة واضحة.. وبين المبعوثين رئيس وزرائه وقانوني مشهود له وموثوق فيه.. برجاء ان يقوم بنفسه بدعوة الناخبين الى استفتاء عام وقد جاء الرد بالرفض المطلق.\”
واضاف ان القوات المسلحة عليها واجب \”البعد عن السياسة\” لكن مسؤوليتها الوطنية اجبرتها على التحرك ضد مرسي الذي قال انه لم يعد يمثل ارادة الشعب المصري.
وقال المتحدث باسم الاخوان المسلمين جهاد الحداد ردا على كلمة السيسي \”الرجل اما أنه يكذب واما ان قواته تعمل دون علمه لأننا لا نرى منه إلا الاعتقال التعسفي ومصادرة الاموال وقتل المحتجين\”.
وقتل 53 من مؤيدي مرسي حين فتحت القوات النار فجر الاثنين الماضي عند دار الحرس الجمهوري التي يعتقد ان مرسي محتجز بها. وقتل اربعة جنود في اشتباك يقول الجيش انه اندلع بسبب هجوم مسلحين على قواته في حين يقول الاخوان المسلمون انها كانت \”مذبحة\”.
وقال السيسي في كلمته ان دوره مؤقت ويحظى بدعم أرفع الشخصيات الدينية والمعارضة.
واضاف \”القوات المسلحة تصورت أن تكمل اقترابها من ساحة العمل الوطنى وليس السياسى فطرحت خريطة مستقبل قد تساعد على ممارسة حق الاختيار الحر وكانت هذه الخريطة التى تشرفت بعرضها أمام الشعب ووسط حضور ممثلين لقواه وخصوصا الازهر الشريف والكنيسة القبطية مجرد اطار مقترح لطريق أمن للخروج من المأزق ولمواجهة المسؤوليات الكبرى المطلوبة للمستقبل.
وتابع \”لست أريد أن أتوقف طويلا أمام الماضي وأوثر أن اقارب الحاضر والمستقبل لان ذلك ما نستطيع ان نختار فيه ونتصرف علي أساسه بما يريده الشعب وما يطلبه\”، موضحاً \”وهنا فإن قوى هذا الشعب كافة تقف الان عند مفترق طرق\”.
بدورها، قالت وزارة الخارجية الأميركية ان نائب وزير الخارجية وليام بيرنز سيزور مصر هذا الأسبوع لمقابلة بعض أعضاء الحكومة الانتقالية والتشديد على ضرورة وضع حد للعنف والمضي قدما نحو إقامة حكومة منتخبة ديمقراطيا.
وذكرت وكالة أنباء الشرق الاوسط المصرية ان بيرنز وصل القاهرة بالفعل.
وقالت الوزارة في بيان إن بيرنز سيلتقي أيضا بالمسؤولين التنفيذيين لبعض الشركات وبعض أعضاء المجتمع المدني. ولم يوضح البيان ما إذا كان بيرنز سيلتقي بقادة الجيش الذي عزل الرئيس السابق محمد مرسي أو بقادة الإخوان المسلمين.
وقالت الوزارة في بيان مقتضب \”في كل هذه الاجتماعات سيؤكد دعم الولايات المتحدة للشعب المصري ووقف كل أشكال العنف وتنفيذ عملية انتقالية تفضي الى حكومة مدنية لا إقصائية منتخبة بطريقة ديمقراطية.\”
وبيرنز هو ثاني أكبر دبلوماسي أمريكي ويتحدث العربية وسبق أن ألف كتابا عن مساعدات الولايات المتحدة الاقتصادية لمصر وسياستها بشأنها وله خبرة واسعة في العالم العربي. وسيزور مصر من الأحد الى الثلاثاء.
إلى ذلك، احتشد آلاف الاشخاص مساء أمس الاحد في اسطنبول استجابة لدعوة حزب اسلامي تركي للتعبير عن دعمهم للرئيس المصري المعزول محمد مرسي كما افاد مصور لفرانس برس.
وتحت شعار \”تجمع معارض للانقلاب وداعم لمصر\”، هتف المتظاهرون الذين جمعهم حزب السعادة بالقرب من اسوار اسطنبول البيزنطية \”نحن معك يا مرسي\” و\”كلنا مسلمون وكلنا اخوان\”.
كما ندد المتظاهرون الذين حملوا الاعلام المصرية والفلسطينية بالفريق اول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع.
وقال سلمان اسمرير رئيس فرع الحزب في اسطنبول ان \”مصر عرفت الكثير من الفراعنة لكن كل فرعون كان له موسى وكل سيسي له مرسي\”.
وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الاسلامي المحافظ اعلن دعمه لحليفه مرسي واصفا عزله ب\”الانقلاب العسكري\”.