صحیفة متحررة من التحیز الحزبي
والطائفي ونفوذ مالکیها

ناشط نجفي يروي خروقات لقائد الشرطة بشأن تظاهرات الجمعة

اتهم ناشط مدني في النجف، قائد شرطة المحافظة باخفاء تعليمات أمنية كان قد كشف عنها في اخر دقائق تظاهرات الجمعة الفائتة، متذرعا بها كوسيلة لتبرير فض التظاهر عبر استخدام القوة المفرطة، واعتقال المخالفين، مؤكدا مقتل متظاهر واعتقال ما يقارب 107 اخرين بحملة ملاحقة نفذتها قوة امنية مشتركة (سوات) و(الشرطة) في ساحة الصدرين وخان خضر.

اتهم ناشط مدني في النجف، قائد شرطة المحافظة باخفاء تعليمات أمنية كان قد كشف عنها في اخر دقائق تظاهرات الجمعة الفائتة، متذرعا بها كوسيلة لتبرير فض التظاهر عبر استخدام القوة المفرطة، واعتقال المخالفين، مؤكدا مقتل متظاهر واعتقال ما يقارب 107 اخرين بحملة ملاحقة نفذتها قوة امنية مشتركة (سوات) و(الشرطة) في ساحة الصدرين وخان خضر.

ويروي ناشط مدني رفض الكشف عن هويته خوفا من تعرضه للملاحقة القانونية، في حديث لـ”العالم الجديد”، تفاصيل مجريات الاحداث التي حصلت في تظاهرة الجمعة الماضية، بالقول “في حدود الساعة الـ4 عصرا، كان من المفترض أن ينصب موكب (حاضر الشدات)، خيمة بساحة ثورة العشرين لتوزيع الماء على المتظاهرين، إلا ان صاحب الموكب تعرض للمنع من قبل القوات الامنية بأمر من قائد شرطة المحافظة (علاء غريب الزبيدي) دون سبب يذكر”.

وشهدت النجف تظاهرات حاشدة بالتزامن مع تظاهرات مماثلة في البصرة وذي قار وميسان والمثنى وبابل وكربلاء، مطالبة بتحسين الخدمات ومحاكمة الفاسدين.

ويضيف “كان احد المتظاهرين من اصدقائي قد تمكن من الحديث مع قائد شرطة المحافظة بان الموكب يحاول تقديم خدمة للمتظاهرين لا غير، الا ان الاخير رفض رفضا قاطعاً، ما اضطر صاحب الموكب الى رفع الخيمة والانسحاب التزاما بالتوجيهات الامنية واحتراما لها”، مشيرا الى ان “اجراءات امنية قد منعت دخول قناني المياه للساحة”.

ويتابع الناشط ان “المئات من المتظاهرين توافدوا لساحة ثورة العشرين بحدود الساعة الخامسة عصرا حتى وصل عددهم حوالي  ٥٠٠٠ متظاهر تقريباً موزعين بين وجهاء عشائر واصحاب مواكب ومن عامة الناس من اهل المدينة والكوفة ومن بقية الاقضية”، لافتا الى انه “في تلك اللحظة انقسم المتظاهرون لمجاميع بسبب كثرة العدد، حيث تقوم كل مجموعة باستخدام الهتافات المناهضة لفساد الحكومة، وتطالب بتوفير الخدمات وبسلمية دون اي تصعيد”.

ويكمل الشاب أن “أحد المجمعات رددوا شعار (نُسكت تبقون تبوگونا.. ومن نتظاهر تعتقلونا)، واستمرت التظاهرات الا انه في حدود الساعة ٨ و15 دقيقة تقريبا بدأت الاعداد تقل داخل الساحة، وحينما استفسرنا عن الامر، تبين ان قائد الشرطة كان قد حدد وقتا للتظاهر يبدأ من الساعة ٥ لغاية ساعة ٨ ليلاً، وتكون حصرا بساحة ثورة العشرين، وتمنع اية تظاهرة تكون خارج الساحة، وان هذه التعليمات مخطط له لتبرير فض التظاهر باستخدام القوة المفرطة واعتقال المتظاهرين المؤثرين”.

ويتابع ان “مجموعة من المتظاهرين في ذلك الوقت قررت تتجه صوب ساحة الصدرين، ومجموعات اخرى قررت الانسحاب وهناك من بقى مرابط بالساحة”، منوها ان “المجموعة التي ذهبت لساحة الصدرين رافقتها قوة امنية ولحين وصلوهم قرب جسر الاسكان تصدت قوات السوات عبر فرض طوق امني ومنعوا  المتظاهرين من العبور وهذا قد ولد استفزازاً لدى البعض من المتظاهرين، ما احدث احتكاكهم مع القوات الامنية التي قامت باستخدام قناني المسيلة للدموع والصوتية لتخويف المتظاهرين وتفريقهم”.

في نفس الوقت (يبين المصدر) ان “هناك قوة امنية توجهت نحو المتظاهرين بساحة ثورة العشرين وقامت بتفريقهم، مستخدمين القوة المفرطة، ما اضطر المتظاهرين الى الهروب باتجاهين، الاول نحو (شارع المدينة وخان المخضر)، الثاني الى (الحنانة) المحكومة بطوق امني من قبل عناصر سرايا السلام”، لافتا الى ان “المتظاهرين الذين وصلوا لشارع المدينة وخان مخضر تعرض بعض منهم للاعتقال، اما للحنانة فلم يعتقل اي احد منهم”.

ويبين ان “حادثة الاصطدام بين المتظاهرين والقوات الامنية، أسفرت عن قتل شاب يبلغ من العمر 19 عاما اثر تعرضه للاختناق نتيجة استنشاقه كمية من بخار غاز المسيل للدموع”، موضحا ان “العشرات من المتظاهرين نقلوا لمستشفى لتعرضهم للإصابة بالاختناق، واعتقال 107 اخرين وبفضل تطوع محامون النجف تم الافراج عنهم في اليوم الثاني بقرار قضائي”.

ويشير الى ان “رواية قائد الشرطة والمحافظ لؤي الياسري يشيران الى اعتقال 3 من المتظاهرين والافراج عنهم باليوم الثاني وهذا غير صحيح”، مستطردا ان “هناك 4 من متظاهرين تم اعتقالهم اثر حادث الهجوم على مقار الاحزاب اخرجوا بكفالة نتيجة ظهورهم بمقطع فيديو هم يحرقون المقار “.

واستدرك الناشط ان “متظاهرا تم اعتقاله على يد قوة تنتمي لعصائب اهل الحق، يدعى احمد الحلو متلبسا بحمله كاميرا توثق حرق المقار، وتم نقله لبغداد لاكمال التحقيقات معه”، مختتما حديثه بان “كل التظاهرات التي جرت في المحافظة أسفرت عن مقتل ثلاثة في مركز المدينة وواحد في قضاء المناذرة”.

إقرأ أيضا