رحل ناظم رمزي، الفنان الفوتوغرافي العراقي المعروف مساء أمس الأحد، في العاصمة البريطانية لندن، عن عمر ناهز الـ85 عاما.
ويعد رمزي، المولود في بغداد العام 1927، من أهم المصورين الفوتوغرافيين العراقيين، وسجل في أغلب أعماله التغييرات الدراماتيكية التي شهدها العراق، ووصفه رئيس جمعية الفنانين التشكيليين العراقيين، الفنان التشكيلي نوري الراوي، بأنه \”أول من أسس الطباعة الفنية في العراق، وممن زاولوا الطبع الفني وإخراج الكتب والمجلات\”.
يقول عنه الفنان محمد سعيد الصكار \”ناظم رمزي، لا يوحي هذا الاسم المبارك بأي انتماء عرقي أو ديني أو طائفي؛ بل ربما كان أقرب لأن يكون إسماً مسيحياً، لكنه لم يكن كذلك؛ فقد كان عراقياً كردياً مسلماً، لم يكن همه من يكون سوى (رمزي)؛ وبهذا الإسم دخل دفاتر عدة تواريخ كان له فيها الحضور البهي. فهو المصور الفوتوغرافي المرهف، والرسام الذي يبدع بصمت وبدون استعلاء، ورسام الكاريكاتير الحاذق، ومؤسس أكبر دار عصرية للطباعة في العراق، ومصمم الكتب والمجلات والملصقات والإعلانات، والخطاط، ومصمم الحروف الطباعية، والباحث الدؤوب عن الجمال في كل ما مارسه من فنون، والأجمل من كل ذلك، ما كان له من علاقات حميمة بمثقفي تلك المرحلة ولحقها من أدباء وفنانين ومعماريين ورسامين وخطاطين، وكانت كل ممارساته تتسم بالريادة والتجديد، وكان لشخصه الودود المتواضع، ذلك الحضور الأنيق في ذاكرة كل من تعرّف عليه.
يشار الى أن الفنان الراحل صاحب إبداعات متنوعة، فهو مصور فوتوغرافي، ومصمم فني، ورسام، وأحد أهم المختصين في الطباعة في عموم المنطقة العربية.
أصدر عدة كتب خاصة بالشأن التصويري، مثل \”العراق: الارض والناس\” (لندن، 1989)، و\”من الذكرة\” (بيروت، 2008)، وكتاب \”العراق: لقطات فوتوغرافية لبعض ملامح الحياة في القرن العشرين\” (بيروت، 2009). واخيرا كتابه \”جولتي مع الكاميرا\”، الصادر (2010)، عمان/ الاردن.
ناظم رمزي.. ذلك الرحيل الأنيق
2013-09-08