لم تكن النتائج الأولية لانتخابات مجالس المحافظات في الحسبان فقد ضمت مفاجأت قد ترسم خارطة سياسية جديدة للبلاد، حيث تصدرت كتلة تقدم التابعة لرئيس البرلمان السابق محمد الحلبوسي العاصمة بغداد، فيما تراجع ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي في عدد من المحافظات التي كان يعول عليها، على عكس حليفه نبني بزعامة هادي العامري.
ويقول رئيس مجلس المفوضين في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات عمر أحمد في مؤتمر صحفي تابعته “العالم الجديد”، إن “النتائج الأولية المعلنة تمثل 94.4 من النتائج الكلية”.
ويضيف أن “المفوضية أوفت بتنفيذ الاستحقاق الدستوري بإجراء انتخابات مجالس المحافظات”.
وجاءت النتائج كالتالي: تصدر تحالف تقدم في محافظة بغداد فيما حل تحالف نبني ثانيا وائتلاف دولة القانون ثالثا، وفي واسط حصدت قائمة “واسط أجمل” على أعلى الأصوات، فيما جاء ائتلاف دولة القانون ثانيا وتحالف نبني بالمرتبة الثالثة، وفي محافظة القادسية، حصل تحالف نبني على المرتبة الأولى، وجاء ائتلاف دولة القانون ثانيا.
كما حل تحالف نبني أولا في محافظة النجف، ودولة القانون ثانيا، وفي محافظة الأنبار تصدر تحالف تقدم النتائج، فيما حل تحالف الأنبار هويتنا ثانيا، وفي كركوك حل تحالف “كركوك قوتنا وإرادتنا” أولا فيما جاء التحالف العربي ثانيا.
وفي كربلاء، حل تحالف ابداع كربلاء أولا وحل ائتلاف دولة القانون ثانيا، وفي ذي قار حل تحالف نبني أولا وتلاه ائتلاف دولة القانون، وفي ديالى حل تحالف ديالتنا الوطني أولا وتقدم ثانيا، وفي بابل، تصدر تحالف نبني النتائج فيما حل ائتلاف دولة القانون ثانيا، فيما تصدر ائتلاف دولة القانون في محافظة المثنى وتلاه قوى الدولة الوطنية.
أما البصرة، قد تصدر النتائج تحالف تصميم، وجاء ثانيا تحالف نبني، وفي نينوى تصدر تحالف نينوى لأهلها فيما جاء الحزب الديمقراطي الكردستاني ثانيا، وفي ميسان حل تحالف نبني أولا ومن ثم ائتلاف دولة القانون ثانيا.
وفي صلاح الدين، تصدر تحالف الجماهير الوطنية النتائج فيما حل تحالف الإطار الوطني ثانيا.
وجرت، صباح أمس الاثنين، عملية التصويت في الاقتراع العام لانتخابات مجالس المحافظات عدا محافظات إقليم كردستان، وانتهت عند الساعة السادسة مساء، بعد أن جرت يوم السبت الماضي، عملية الاقتراع الخاص بأفراد القوات الأمنية، لتشمل 15 محافظة، بما فيها كركوك لأول مرة منذ العام 2005.
وأكدت المفوضية المستقلة للانتخابات، في ساعة متأخرة من ليلة أمس الانثني، أن نسبة المشاركة في التصويت العام والخاص بلغت 41 بالمئة، لافتة إلى أن عدد المصوتين بلغ 6 ملايين و599 ألفاً و668 مواطناً، باحتساب النسبة من الذين حدثوا بياناتهم، وليس من جميع من يحق لهم التصويت.
وجرت انتخابات مجالس المحافظات أمس الاثنين، وفق نظام “سانت ليغو”، الذي أقره البرلمان، الذي شهد حملة اعتراضات واسعة من القوى الناشئة نظرا لأن هذا القانون يعتمد على القوائم الكبيرة وليس الترشيح الفردي، كما جرى في الانتخابات الماضية، حيث اعتمد نظام الدوائر المتعددة.
وشهدت هذه الانتخابات غياب التيار الصدري عن المشاركة، إذ وجه زعيم التيار مقتدى الصدر، في 13 تشرين الثاني نوفمبر الماضي، أنصاره بمقاطعة انتخابات مجالس المحافظات، وعدّ ذلك بأنه سيقلل من شرعيتها خارجيا وداخليا، حيث أكد أن “مشاركتكم للفاسدين تحزنني كثيراً.. ومقاطعتكم للانتخابات أمر يفرحني ويغيض العدا.. ويقلل من شرعية الانتخابات دولياً وداخلياً ويقلص من هيمنة الفاسدين والتبعيين على عراقنا الحبيب”.