عبّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن استيائه لبعض ردود الأفعال السلبية والإدانات من بعض الدول الأوروبية بشأن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، فيما لم تقم هذه الجهات بإدانة إطلاق الصواريخ صوب إسرائيل.
وقال نتنياهو قبل مغادرته عبر مطار “بن غوريون” شرق تل أبيب للقيام بزيارة دبلوماسية إلى باريس وبروكسل، “أسمع من أوروبا أصواتا أدانت إعلان الرئيس ترامب التاريخي ولكنني لم أسمع أصواتا أدانت إطلاق الصواريخ على إسرائيل الذي تلاه والتحريض المروع ضدنا”.
وأضاف نتنياهو، “أغادر البلاد الآن للقيام بزيارة إلى باريس وبروكسل حيث سألتقي بصديقي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. ثم سأعقد في بروكسل لقاء هاما مع وزراء الخارجية الأوروبيين”.
وأشار بيان صدر عن ديوان نتنياهو إلى أنه لم يعقد لقاء مماثلا منذ ٢٢ عاما.
وأردف نتنياهو، “أولي أهمية كبيرة جدا لأوروبا وأحترمها ولكن لن أقبل بمعاييرها المزدوجة، لست مستعدا لقبول هذا النفاق ولذلك كالعادة، أيضا في هذا المنتدى المهم، سأمثل الحقيقة الإسرائيلية مرفوع الرأس وبلا خشية”.
وكان ترامب قد اعترف، يوم الأربعاء الماضي، بالقدس عاصمة لإسرائيل، ولاقى هذا القرار إدانات عربية ودولية عديدة حيث، اعتبر تقويضا لعملية السلام، فيما اعتبره رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو قرارا تاريخيا.
ورفضت الدول العربية هذا القرار معتبرة هذه الخطوة انتهاكا صارخا للقرارات الدولية، وتهدد السلم والأمن الدوليين.
وأدانت كل من بريطانيا وفرنسا وإيران وتركيا، قرار الولايات المتحدة بنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
كما أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في وقت سابق، أن قرار الرئيس الأمريكي حول القدس يتعارض مع كافة الاتفاقيات الخاصة بالمدينة.