صحیفة متحررة من التحیز الحزبي
والطائفي ونفوذ مالکیها

نسبة الجوع تنخفض عالميا الى 800 مليون.. و(داعش) يضع تحديات جديدة في العراق وسورية

حققت بعض الدول تقدما في خفض نسب الجوع في العالم، لكن عوامل عدة مثل الصراعات وانتشار الأوبئة والتغير المناخي وانهيار البنية التحتية لا تزال تشكل عائقا ضخما في وجه القضاء على الجوع.

 

ورغم تراجع عدد الجياع خلال السنوات الماضية، لا يزال نحو 805 ملايين شخص يعانون الجوع وسوء التغذية حول العالم.

 

وقال أحدث تقرير لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة \”الفاو\”، إن 63 دولة نجحت حتى الآن في تخفيض نسبة الجياع، ما يعني أن العالم أصبح أقرب لى تحقيق الهدف الإنمائي للألفية، الذي يقضي بخفض نسبة الجياع بحلول عام 2015، لكن عوامل كثيرة لا تزال تقف عائقا في وجه هذا الهدف.

 

وقالت المديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء الدولي إرثارين كوسان: \”العالم يواجه معدلا غير مسبوق من الأزمات، وأكبر تحدي للقضاء على الجوع حول العالم هو مكافحة سوء التغذية في أماكن الصراعات والنزاعات بما فيها بلدان كانت تتمتع بمستوى جيد من الأمن الغذائي، تم تدميره بغضون أسابيع\”.

 

وفي العراق وسورية يطرح تنظيم \”الدولة الاسلامية\” تحديات جديدة في وجه المنظمات الدولية التي تعجز عن الحد من سيطرة داعش على موارد الغذاء مثل القمح والمحاصيل الزراعية في المناطق التي أصبحت تحت سيطرته.

 

كما صنف التقرير أيضا اليمن من بين أفقر دول العالم وأكثرها افتقارا للأمن الغذائي، وسط غياب الاستقرار السياسي والتدهور الاقتصادي في البلاد.

 

ويعاني أكثر من 46 في المائة من أطفال اليمن من سوء التغذية، بينما يعتمد 5 ملايين يمني على المساعدات الغذائية، في بلد يستورد أكثر من 90 بالمائة من احتياجات القمح والأرز جراء تضاؤل نسبة الإنتاج الزراعي .

 

و يحث التقرير الحكومة اليمنية على السعي إلى تحقيق هدفها بخفض نسبة الجوع في البلاد إلى الثلث، بحلول العام المقبل.

 

وتسجل القارة الإفريقية أعلى نسبة جياع في العالم، بعد أن تفاقم وضعهم بسبب الانتشار الوبائي لفيروس إيبولا في الأشهر الأخيرة،  خاصة في بلدان غرب إفريقيا.

 

ويخلص التقرير إلى أن قارة آسيا أصبحت أكبر موطن للجياع، إذ تحوي على 526 مليون شخص يعانون من سوء التغذية، تتصدرهم الهند التي تراجع عدد الجياع فيها ليصل إلى 190 مليون شخص رغم تنامي عدد السكان إلى مليار ونصف المليار شخص.

إقرأ أيضا