أبدى نقيب أطباء العراق جاسم مطشر العزاوي، تحفظه على الاجراءات العقابية لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني، تجاه أطباء وبعض كادر مستشفى الكاظمية ونقلهم الى اطراف العاصمة بغداد.
وقال العزاوي في بيان تلقت “العالم الجديد” نسخة منه مخاطباً السوداني “في الوقت الذي نقيم برنامج حكومتك و نساعد وبقوة جهودكم وجهود الكابينة الوزارية في مسعاكم نحو الاصلاح الا اننا نستغرب من اختزال كل الفساد المتراكم وكل المشاكل في وزارة الصحة بالطبيب”.
وبين ان “لاعلاقة للطبيب بنقص الأدوية ولا علاقة للطبيب بعدم وجود طعام للمرضى ولا علاقة للطبيب بنقص المستلزمات والاجهزة ولا علاقة للطبيب بنظافة المستشفى ولا علاقة للطبيب بسياقات عمل المستشفيات ولا علاقة للطبيب بعدم توفر اجراءات السلامة والوقاية من الحرائق”.
وتساءل “هل توجد غرفة للطبيب الخفر تتوفر فيها أدنى متطلبات الراحة؟” مبينا ان “الطبيب هو الموظف الوحيد بالدولة العراقية الذي يعمل بعد الساعة ٣ ظهرا ويبقى ملتزما باداء واجباته حتى الصباح الباكر وكل ذلك مجانا”.
واوضح العزاوي ان “كل النواقص والتحديات أعلاه وغيرها الكثير يعوضها الطبيب و زملائه من المهن الطبية و الصحية بجهده و تحمله الاعتداء والتشويه والمعاناة”.
وأشار الى ان “ماجرى من عقوبات للاطباء دون الآخرين ودون المقصرين الحقيقيين بتقديم الخدمة سيشجع المواطنين على الإساءة والاعتداء وضرب الأطباء ويخلق بيئة طاردة للاطباء العراقيين للعمل بالعراق ويسيء لسمعة الأطباء والعراق”.
وتابع العزاوي “كنا نتمنى أن تتكرر قراءة سورة الفاتحة على ارواح شهداء الجيش الابيض الذين ضحوا بأرواحهم من خلال المشاركة بالمعارك ضد الارهاب وضد الامراض وخاصة الجائحة على الأقل و أن ننصفهم بتكريم ملائم”.
وأعرب عن “تحفظ نقابة الاطباء على مابدر من اجراءات وردود فعل آنية ضد الاطباء وتبين بان النقابة ليست مع الطبيب المخطئ لكنها ستبقى تدافع عن حقوق الاطباء”.
وطالب نقيب الأطباء “بالتريث باصدار هذه العقوبات ضد الاطباء والتوجه لاخذ خطوات اصلاحية حقيقية للنظام الصحي المتهالك والذي لطالما تكلمنا عنه ونبهنا من خطورته”.