تعرض مسرحية \”نون\”، وهي أول عمل فني يتصدى لمعاناة النازحين، الاثنين المقبل ضمن فعاليات المهرجان التضامني مع النازحين الذي تقيمه وزارة النفط تحت شعار \”كلنا عراقيون\”.
والمسرحية فكرة وإشراف عاصم جهاد، ونص ماجد درندش، وإخراج كاظم نصار، وتمثيل نخبة من نجوم المسرح العراقي.
وقال عاصم جهاد، المتحدث باسم وزارة النفط، إن المسرحية تمثل وقفة تضامنية مع أبناء الوطن من الأقليات والقوميات التي تعرضت إلى القتل والنزوح والتهجير، وهي تعكس معاناة أبناء العائلات النازحة والوجه البشع لعصابات داعش والإرهاب عموما.
عاصم جهاد (العالم الجديد)
وأضاف أن مضمون العمل المسرحي يؤكد وحدة العراق في التصدي للإرهاب كما يشكل إدانة صريحة لما يتعرض له أبناء الشعب.
وقال كاظم نصار، مخرج العمل، إن المسرحية صرخة احتجاج على التهجير الذي طال مئات الآلاف من العائلات العراقية التي كانت تقطن حتى وقت قريب في مناطق الموصل وسنجار وصلاح الدين وتلعفر والطوز والسعدية وجلولاء وزمار وغيرها والتي نزحت إلى مناطق أخرى هربا من بطش عصابات داعش الإجرامية.
وأضاف أن أبطال المسرحية تفاعلوا كثيرا مع النص وجسدوا الأدوار المسندة إليهم بتألق وإبداع إيمانا منهم بقضية حرب العراق ضد داعش عموما وتضامنا مع النازحين على وجه الخصوص.
كاظم نصار (العالم الجديد)
ويؤدي أدوار المحتجين كل من د. ميمون الخالدي، وآسيا كمال، ومازن مصطفى، وباسل شبيب، وعلاوي حسين، ونظير جواد، وأسعد مشاي، إلى جانب ماجد درندش وأزهار العسلي. وذكر أن العازفين دريد فاضل ووليد غازي سيشاركان في العرض الذي يتولى الإضاءة فيه علي السوداني، والإدارة والتنسيق جمعة زغير.
وقال ماجد درندش، كاتب النص، ‘ن ما تمر به البلاد يتطلب وقفة احتجاجية حقيقية من الجميع وكل من موقعه والمسرحية هي وقفة احتجاجية مني كمؤلف ضد سلوكيات داعش البربرية، متمنيا أن يحظى العمل برضا الجمهور.
وذكر ميمون الخالدي الممثل القدير \”نحن كفنانين استجبنا للدعوة التي قدمها لنا المكتب الإعلامي في وزارة النفط وتحديدا من قبل السيد عاصم جهاد صاحب الفكرة، استجابتنا تترجم وعينا بحجم المأساة التي تعانيها العائلات النازحة ولابد من وقفة احتجاجية للتضامن معهم\”.
وتجسد المسرحية صرخات من مختلف الطوائف العراقية ضد ما حصل في البلاد.
آسيا كمال وميمون الخالدي (العالم الجديد)
وقالت الفنانة آسيا كمال إن مسرحية نون عمل مهم جدا بالنسبة لها وعمل يناصر العائلات التي تعرضت للقتل والبطش وهو صرخة ضد العنف والتهجير تناجي وجدان الفرد وتحاكي ضميره، متوقعة أن يتفاعل معه المتلقي بكل أطيافه.
ويأمل الممثل علاوي حسين أن \”نجسد من خلال هذا العمل جزءا يسيرا من معاناة العائلات النازحة\”، فيما رأى الفنان باسل شبيب أن \”المسرحية تكشف عن حقيقة ما يتعرض له شعبنا العزيز من قتل وتمزيق والمسرحية جاءت كرسالة وصرخة واضحة إزاء ما يتعرض له النازحون\”. وبيّن أن \”العرض يتضمن حكايات وصور واقعية عن الأوضاع التي يمر بها العراق\”.
وعد الفنان مازن محمد مصطفى المسرحية \”أول عمل فني يتصدى لقضية وطن يتعرض لأكبر عملية تهجير في التأريخ، والمسرحية هي محاولة للتعبير عن معاناة أبناء شعبنا من جميع الطوائف والقوميات\”.