صحیفة متحررة من التحیز الحزبي
والطائفي ونفوذ مالکیها

نيجرفان بارزاني يزور أنقرة (اليوم) تزامنا مع اكتمال الأنبوب الناقل لنفط وغاز كردستان إلى تركيا

يصل اليوم الثلاثاء، رئيس وزراء كردستان، نيجرفان بارزاني الى تركيا. وتهدف هذه الزيارة التي يقوم بها كبير المسؤولين في أربيل، الى تقوية العلاقات التجارية، كما انها جاءت عقب أيام قليلة من الخطوة الاولى التي اتخذتها كل من بغداد وانقرة لإدامة العلاقات المتوترة بينهما.

ونقلت \”روداو\”، الصحيفة الكردية، في تقرير لها باللغة الانكليزية، نشرته، امس الأثنين، وترجمته \”العالم الجديد\”، عن مسؤول حكومي في اربيل، ان \”نيجرفان بارزاني سيلتقي في انقرة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان وكبار المسؤولين الحكوميين\”.

واضافت ان زيارة بارزاني تتزامن \”مع إنجاز مشروع خط الانابيب الرئيسي الذي يربط نفط وغاز كردستان مع الاسواق في تركيا وما وراءها\”.

وزار هوشيار زيباري، وزير الخارجية العراقي أنقرة الاسبوع الماضي، والتقى نظيره التركي، احمد داوود اوغلو، وهي الزيارة الاولى له منذ اكثر من سنتين.

وقال زيباري للمراسلين في أنقرة ان \”علاقاتنا قد تدهورت في السنتين الماضيتين، إلا اننا الان نفتح صفحة جديدة\”، مضيفا \”ولا تزال هناك بعض القضايا، إلا انه لا توجد هنالك مشكلة لا يمكن حلها\”.

وترى الصحيفة الكردية، ان \”الحرب في سورية والخوف من امتدادها عبر الحدود، هو ما قاد بغداد وانقرة الى تحسين العلاقات بينهما، رغم انهما يقفان على طرفي نقيض من الصراع في سورية\”.

بيد انها تستدرك قائلة \”اما العلاقات بين اربيل وتركيا فانها علاقات راسخة، حيث تعتبر تركيا الشريك التجاري الاكبر لكردستان، إذ بلغت قيمة التبادل التجاري بينهما في 2012 عشرة مليار دولار\”.

وعبرت الولايات المتحدة عن قلقها ازاء الاتفاقيات الخاصة في مجال الطاقة بين اربيل وانقرة، خاصة انبوب النفط، خوفا من زيادة التوتر بين منطقة الحكم الذاتي وبغداد.

وعلى اية حال، فقد قال القنصل التركي السابق في اربيل، آيدن، خلال حوار جرى في جامعة كولومبيا في نيويورك ان \”الولايات المتحدة مسرورة ازاء تصدير نفط كردستان عبر تركيا\”، مضيفا ان \”البلد الوحيد الذي لا يعاني مشكلة مع تركيا هو اقليم كردستان\”.

وذكر مركز الدراسات الدولية للسلام في الشرق الاوسط في تقريره الأخير، ان \”نجاح بارزاني الذي يمثل الحزب الديمقراطي الكردستاني في الانتخابات البرلمانية في كردستان الشهر الماضي تعني تقوية العلاقات بين اربيل وتركيا\”. 

إقرأ أيضا