زادت وتيرة العنف والعنف المضاد في العراق خلال الأسابيع والأيام الماضية بشكل رهيب، وأخذت صور الموت المجاني تنتشر بفظاعة، لتنتشر في محافظات العراق كافة، مخلفة وراءها العديد من الضحايا.
هذه المرة، وبحسب وكالة رويترز التي نقلت عن مصادر بالشرطة العراقية، أن ما لا يقل عن 36 شخصا قتلوا في موجة من تفجير سيارات ملغومة واطلاق نار في شتى أنحاء العراق يوم الاحد.
ولم تعلن أي جماعة على الفور مسؤوليتها عن هجمات أمس، التي كانت منسقة فيما يبدو، لكن المسلحين وبينهم منتمون لتنظيم القاعدة يستعيدون قوتهم الدافعة في الشهور الاخيرة.
وزاد الصراع الذي تشهده سورية منذ أكثر من عامين من الانقسامات الطائفية المتجذرة في العراق وادى الى نشوب خلاف داخل الائتلاف الحكومي غير المستقر.
وذكرت الشرطة أن أعنف الهجمات وقع في مدينة الحلة، حيث انفجرت سيارتان ملغومتان بشكل متزامن قرب سوق مزدحمة وانفجرت سيارة ثالثة قرب ورشة لاصلاح السيارات ما اودى بحياة تسعة اشخاص.
وقال شاهد يدعى ابو احمد يدير متجر بقالة \”كنت على وشك تناول الافطار في مطعم قريب عندما وقع انفجار ضخم وملأ الدخان والغبار المكان، وقبل أن أتحرك خطوة للأمام وقع انفجار آخر.
\”ركضت للاطمئنان على ابني الذي كان يقف مكاني في المتجر ووجدته مغطى بالدماء بين العديد من الجثث الاخرى. اتى الانفجار على متجري بالكامل\”.
وقالت الشرطة ان سيارة ملغومة متوقفة انفجرت في شارع تجاري شرق بغداد، ما أدى الى مقتل ما لا يقل عن خمسة اشخاص واصابة 17.
وذكرت الشرطة ان انفجارا آخر وقع في مدينة البصرة المصدرة للنفط في جنوب البلاد، حيث انفجرت سيارة ملغومة قرب ورشة أخرى لاصلاح المركبات ما أدى الى مقتل خمسة اشخاص وان سيارة ملغومة اخرى انفجرت في مدينة كربلاء فأودت بحياة شخصين آخرين.
وفي العاصمة قتل ثلاثة من افراد الامن عندما انفجرت سيارة ملغومة قرب موكب نائب رئيس مجلس محافظة بغداد وقتل اثنان آخران في انفجار قنبلة مزروعة على الطريق قرب شارع تجاري بحي في غرب العاصمة.
وقالت الشرطة ان سيارتين ملغومتين اخريين انفجرتا داخل سوق فقتلتا شخصين واصابتا 16 اخرين في بلدة الدبس على بعد 250 كيلومترا شمالي بغداد.
وفي حادث منفصل، قتل مزارعان كانا قد عاد الى ديارهما في الاونة الاخيرة في بلدة شرقي بعقوبة الواقعة على بعد 65 كيلومترا شمال شرقي بغداد بعد أن أطلق مسلحون النار عليهما من سيارة. وفي نفس المنطقة وقعت اشتباكات بين متشددين والشرطة عند نقطة تفتيش ما أدى الى قتل شخصين منهم.
وفي الضواحي الشرقية من بغداد قالت الشرطة انها عثرت على جثث اربعة كانوا قد خطفهم مسلحون مجهولون من منازلهم الليلة الماضية. وظهر على جثث اثار اطلاق نار كما كانت اياديهم مقيدة.
وقالت الامم المتحدة ان نحو 800 عراقي قتلوا في اغسطس آب وان أكثر من ثلث الهجمات التي اوقعت قتلى حدثت في بغداد.
وأثارت إراقة الدماء بعد 18 شهرا من انسحاب القوات الاميركية من العراق المخاوف بشأن عودة القتل الطائفي الذي كان سائدا عامي 2006 و2007 عندما تجاوز عدد القتلى في بعض الاحيان ثلاثة الاف شهريا.
هجمات أمس تخلف ما لا يقل عن 36 قتيلا في عموم العراق ونصيب بابل 3 سيارات مفخخة
2013-09-15 - تقاريرنا