ارتفعت حصيلة سلسلة التفجيرات المتزامنة والهجمات التي شهدتها أحياء عدة بالعاصمة العراقية بغداد، والموصل، أمس الأحد، إلى 59 قتيلا و139 مصابا على الأقل. واستهدفت التفجيرات أسواقا ومقاهي شعبية وأماكن تجمعات لمواطنين، وفق مصادر بالشرطة العراقية.
وقالت المصادر للجزيرة نت، إن \”10 سيارات مفخخة انفجرت بالتزامن تقريبا في أحياء الحرية والشعب والطالبية وسبع البور وأبو دشير والمشتل بالعاصمة، أسفرت عن سقوط أربعين قتيلا\”, وأفاد شهود عيان أن \”بغداد شهدت بعد التفجيرات انتشارا كبيرا لقوات الأمن في إطار تشديد للإجراءات الأمنية بالمدينة\”.
وغطت سحب من الدخان الأسود سماء بعض المناطق التي شهدت التفجيرات، ووقعت في ساعة الذروة الصباحية، بينما كانت سيارات الإسعاف تجوب شوارع العاصمة.
وفي الموصل، مركز محافظة نينوى (350 كلم شمال بغداد) قالت مصادر الشرطة، إن 14 شخصا قتلوا وأصيب 31 أغلبهم من قوات الجيش، في تفجير سيارة مفخخة كان يقودها \”انتحاري\” بمنطقة الفيصلية شرقي الموصل.
وأضافت المصادر أن \”الانتحاري\” استهدف تجمعا لجنود كانوا يصطفون أمام أحد المصارف لتسلم رواتبهم.
كما قتل جنديان في شرق الموصل بهجوم مسلح استهدف سيارتهما، وقتلت امرأة وأصيب ثمانية بجروح في انفجار سيارة مفخخة استهدفت نقطة تفتيش للجيش في شرق الموصل أيضا.
وتشهد نينوى أعمال عنف متصاعدة منذ أسابيع، تشمل خصوصا الهجمات التي تستهدف الجيش والشرطة.
وفي بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد) قتل مسلحون مدنيين في هجوم مسلح، وفقا لمقدم بالشرطة ومصدر طبي.
من جانبها، أعلنت وزارة الداخلية -في بيان رسمي- مقتل ستة أشخاص فقط، وإصابة أكثر من خمسين بجروح جراء هجمات بغداد.
ولم تعلن الجهات الحكومية رد فعل حول هجمات اليوم باستثناء رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي الذي استنكر موجة العنف في بيان رسمي.
وجاء في البيان \”ندين بأشد العبارات التفجيرات الإجرامية البشعة التي طالت أهلنا\” مطالبا الأجهزة الأمنية \”بتقديم مبررات لهذه الخروقات المتكررة\”.
ومنذ بداية تشرين الأول أكتوبر الحالي، قتل نحو 650 شخصا بالعراق، وفق حصيلة أعدتها وكالة الصحافة الفرنسية، استنادا إلى مصادر أمنية وعسكرية وطبية، في حين قتل أكثر من 5350 شخصا منذ بداية عام 2013.