صحیفة متحررة من التحیز الحزبي
والطائفي ونفوذ مالکیها

هجمات الفصائل تعمق الخلاف بين بغداد وأربيل.. فهل تتسع رقعة الحرب؟

مع اتساع الحرب في غزة، ودخول الفصائل المسلحة في العراق المعركة وتصعيدها للضربات الصاروخية على القواعد العسكرية الأمريكية في العراق وسوريا، تصاعدت الدعوات السياسية إلى إخراج القوات الأمريكية من العراق تطبيقاً لقرار مجلس النواب بإنهاء ملف التحالف الدولي.

مع اتساع الحرب في غزة، ودخول الفصائل المسلحة في العراق المعركة وتصعيدها للضربات الصاروخية على القواعد العسكرية الأمريكية في العراق وسوريا، تصاعدت الدعوات السياسية إلى إخراج القوات الأمريكية من العراق تطبيقاً لقرار مجلس النواب بإنهاء ملف التحالف الدولي.

ضربات الفصائل المسلحة عمقت التوتر بين بغداد وأربيل اثر الاستهدافات التي طالت مؤخرا عدد من القواعد في ضواحي أربيل، آخرها اليوم، حيث اعلنت عن استهدافها بطائرات مسيرة قاعدة أمريكية في شمال شرق سوريا وأخرى في كردستان. 

وذكرت الفصائل في بيان لها، أن مقاتليها “استهدفوا بواسطة الطيران المسير قاعدة القرية الخضراء الأمريكية الواقعة قرب حقل العمر النفطي في دير الزور السورية”.

 وأضافت أيضا “استهدافها بطائرة مسيرة قاعدة حرير التي تضم قوات أمريكية في محافظة أربيل بإقليم كردستان”.

وتعرض مقر لقوات البيشمركة في حدود بيرمام – اربيل، ليلة رأس السنة، إلى هجوم بطائرتين مسيّرتين مفخختين، حيث لم يسفر عن وقوع خسائر بالأرواح و اقتصر على اضرار مادية فقط.

وقال المتحدث باسم حكومة كردستان بيشوا هورماني، في بيان له عقب الهجوم، إن “الحكومة الاتحادية تتحمل مسؤولية هذه الهجمات، لأن هذه الجماعات الخارجة عن القانون يتم تمويلها من قبل الحكومة الاتحادية، وتتحرك بعلمها وتنقل الأسلحة والصواريخ والطائرات المسيرة وتنفذ هجمات إرهابية على مؤسسات رسمية وعسكرية”.

واتهم هورماني الحكومة المركزية بـ”تجويع شعب إقليم كردستان” عبر قطع مستحقات الإقليم المالية بينما “تمول تلك الجماعات بهذه الأموال”.

وعلى الفور، رد المتحدث باسم الحكومة باسم العوادي في بيان عبر فيه عن استغرابه الاتهامات التي وصفها بـ”غير الواقعية”، قائلاً إن التصريحات “فيها خلط معلومات مضللة وأكاذيب وتساهم في تعقيد المشهد السياسي والحكومي، كونها غير بناءة وتضر بحالة الاستقرار السياسي والاجتماعي”.

إلى ذلك حث رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، على “اتخاذ إجراءات عملية وفاعلة لردع هذه المجاميع ومحاسبتها وإعادة تأكيد سيطرة الدولة على الأراضي التي تستخدم منطلقاً لشن تلك الاعتداءات”.

وكانت الفصائل المسلحة اعلنت في 22 من كانون الأول ديسمبر الماضي، استهداف مدينة إيلات في إسرائيل، نصرةً لقطاع غزة، ورداً على المجازر التي ترتكب بحق المدنيين الفلسطينيين من أطفال ونساء وشيوخ.

وتشهد الساحة العراقية منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة تصعيدا ضد الوجود الأمريكي في البلاد من قبل عدد من الفصائل المسلحة، التي وسعّت أخيرا هجماتها لتشمل مواقع أميركية داخل الأراضي السورية المجاورة للعراق.

وتسعى الحكومة وأطراف في “الإطار التنسيقي” إلى وقف الهجمات ومنع التصعيد، خاصة بعد عدة ضربات جوية نفذتها واشنطن داخل العراق ضد مواقع الفصائل المسلحة، وتهديدها باتخاذ إجراءات تصعيدية أكبر.

وأحصت واشنطن حتى الآن أكثر من 106 هجمات ضدّ قواتها في العراق وسوريا منذ 17 أكتوبرتشرين الاول الماضي، أي بعد عشرة أيام من اندلاع الحرب في غزة، وفق حصيلة أفاد بها مسؤول عسكري أميركي.

إقرأ أيضا