صحیفة متحررة من التحیز الحزبي
والطائفي ونفوذ مالکیها

“هروب وردة”.. رواية جديدة لضياء الخالدي

صدرت مؤخرا عن منشورات نابو العراقية، رواية “هروب وردة – وقائع صيف 1995” للروائي العراقي ضياء الخالدي، متناولة مشكلة المرأة في المجتمع العراقي والعوز في حقبة التسعينيات.

وتتألف الرواية من 256 صفحة من القطع المتوسط، مسلطة الضوء على مشكلة المرأة في المجتمع العراقي التي لا تختلف عما تعانيه المرأة العربية، حيث الأعراف القبلية التي تنظر لها ككائن ناقص وليس لديها الحق في اختيار مستقبلها، وهناك الزواج المبكر الذي يطاردها، والمنع من التعليم، وصولاً إلى استبعادها من أغلب الخيارات المتعلقة بحياتها الشخصية.

بطلة الرواية، عاشت كل هذه الامور، فقررت في لحظة يأس تام أن تهرب من محيطها الضيق أملاً بالنجاة، وفي الظن أنها ستجد عالماً رحباً، حتى تبدت لها الحياة خارج نطاق الأسرة أنها أكثر ضيقاً.

أما بسّام علوان، الشخصية الرئيسة في الرواية، وهو بائع كتب على رصيف باب المعظم في بغداد، يعيش أزمة نفسية بسبب حادثة قديمة في الجيش تسبب فيها بموت شخص لا يعرفه، وهذا الشاب ينقذ وردة من القتل فيصبح مصير الاثنين مشتركاً، وطوال الرواية يتخفيان عن العيون الراصدة لهما.

من خلال هذه الاحداث، تنير الرواية جانباً من حياة العراقيين في ظل العقوبات الاقتصادية الدولية في عقد التسعينيات من القرن العشرين، حيث عوالم باعة الأرصفة والبيوت التي باعت مقتنياتها بسبب العوز، والكتب الممنوعة، والتقارب النفعي ما بين السلطة والعشيرة في ملاحقة الخارجين عن قيودهما.

إقرأ أيضا