صحیفة متحررة من التحیز الحزبي
والطائفي ونفوذ مالکیها

هشاشة العظام مرض يغزو أجساد العرب والنساء أكثر ضحاياه

حذر خبراء وأطباء من ارتفاع نسبة مرض هشاشة العظام في البلدان العربية، ودعوا إلى ضرورة زيادة الوعي والتعريف به لتفادي الإصابة به، وذلك في اليوم العالمي لمرض ترقق العظام الذي صادف الأسبوع الماضي.

وتكمن خطورته في أنه ليس له أعراض واضحة تنذر بحدوثه على مدى تأثيره، فيتسلل المرض إلى عظام الإنسان، وتحديدا النساء دون أي أعراض تذكر، وهو يستحق وصف اللص الصامت والخطير، نظرا لآثاره الصحية والمؤلمة على جسم المصاب به.

مرض هشاشة العظام هاجس النساء الوحيد لمعرفة كل ما يحيط به، لأن الوفيات الناتجة عن الكسور المرتبطة بترقق العظام تفوق عدد الوفيات الناتجة عن سرطاني الثدي والمبيض مجتمعة.

وبحسب منظمة الصحة العالمية يعد مرض هشاشة العظام، أحد الأمراض العشرة الأكثر انتشارا على مستوى العالم، إذ يعاني منه نحو 250 مليون شخص، وترتفع نسبة الإصابة به في البلدان العربية بنحو أربعة أضعاف عن غيرها من البلدان، رغم وجود الشمس، المصدر الأساسي لمد العظام بفيتامين دال.

تزايد أعداد المصابين به حول العالم، جعل المنظمة تخصص يوم 20 من تشرين الاول أكتوبر يوما عالميا للتعريف به وزيادة الوعي الصحي حوله، وحث أصحاب القرار على اتخاذ إجراءات وقائية وعلاجية لحماية المجتمع منه.

وتعد النساء الشريحة الأكثر عرضة للإصابة به خاصة بعد سن الخمسين، لعوامل كثيرة أهمها نقص هرمون الأستروجين، إذ يرتبط تناقصه بشكل طردي مع الكتلة العظمية للمرأة، ومع ذلك فإنه يصيب النساء الأصغر سنا أيضا والرجال وحتى الصغار في حال تدخل العامل الوراثي في ذلك، مع سوء التغذية وأيضا الإفراط في بعض الأدوية.

رحلة علاج هذا المرض الصامت قد تكون طويلة ومحفوفة بالمخاطر خاصة عند كل حركة، لكن الإنسان قد لا يخوض مثل هذه الرحلة، إذا استطاع أن يتخذ كل الإجراءات الوقائية لمنعه.

إقرأ أيضا