صحیفة متحررة من التحیز الحزبي
والطائفي ونفوذ مالکیها

هل ستحفظ “السابلة” حصص ذي قار وميسان المائية؟

كشفت مديرية الموارد المائية في محافظة ذي قار، اليوم الخميس، عن تفاصيل مشروع قناة السابلة الاروائي، الذي افتتح في المحافظة بحضور وزير الموادر المائية، فيما بينت انها ستحفظ الحصص المائية لمحافظتي ذي قار وميسان. وقال مدير المديرية غزوان السهلاني في حديث لـ”العالم الجديد”، إن “زيارة الوزير مهدي رشيد كانت لافتتاح

كشفت مديرية الموارد المائية في محافظة ذي قار، اليوم الخميس، عن تفاصيل مشروع قناة السابلة الاروائي، الذي افتتح في المحافظة بحضور وزير الموادر المائية، فيما بينت انها ستحفظ الحصص المائية لمحافظتي ذي قار وميسان.

وقال مدير المديرية غزوان السهلاني في حديث لـ”العالم الجديد”، إن “زيارة الوزير مهدي رشيد كانت لافتتاح مشروع تبطين السابلة الاروائي الكبير، والذي يتفرع من أيسر نهر الغراف بطول (53 كلم، 32 كلم في ذي قار، و21 كلم في ميسان) وبمساحة اروائية (90 الف دونم زراعي) منها 50 الف دونم في محافظة ذي قار و40 الف دونم في حدود محافظة ميسان“.

وأضاف أن “اهمية قناة السابلة تتمثل بالحفاظ على الحصة المائية لفلاحي المحافظتين”، مبينا أن “المشروع افتتح فيه أيضا عدد من المنشآت المهمة، منها انشاء 11 جسرا كوكتريتيا لعبور السيارات و6 جسور حديدية مع 9 جسور مشاة“.

وتابع أن “المشروع يعد من مشاريع عام 2012 وتوقف العمل فيه عام 2014 ثم اعيد العمل به مطلع عام 2020 وتم تنفيذه من قبل الهيئة العام لصيانة مشاريع الري والبزل في الوزارة”، موضحا ان “الوزير رشيد التقى بعد الافتتاح بعدد من فلاحي المحافظة ووعدهم بالحفاظ على حصصهم المائية وعدم التجاوز عليها من قبل الاخرين“.

ونوه الى ان “الوزير شدد على ضرورة قيام الدوائر المعنية في المحافظة بإزالة التجاوزات بأسرع وقت ممكن”، لافتا الى ان “المديرية قامت بازالة أكثر من 600 تجاوز على الانهر في كافة مناطق محافظة ذي قار خلال عام 2020“.

وكان وزير الموادر المائية مهدي رشيد، وصل امس الاربعاء الى محافظة ذي قار، وأكد خلال افتتاح مشروع السابلة الكبيرة، القضاء على جميع التجاوزات بالحصص المائية، والتنسيق مع دول المنبع لتعزيز الحصص المائية للعراق، فضلا عن المساعي لإيصال مياه السقي لاغلب الاراضي الزراعية.

ويعد ملف المياه في العراق، من الملفات المعقدة وذات الإشكاليات الكثيرة، داخليا وخارجيا، وأبرز تلك المشاكل الداخلية، هي التجاوزات على الحصص المائية من قبل المزارعين، حيث يتم تخصيص الحصص لري المرزوعات لكن غالبا ما تحدث التجاوزات للحصول على أكبر كمية من المياه.

وخارجيا، يعاني العراق من تحكم دول المنبع بكمية المياه في نهر دجلة، الذي ينبع من تركيا، فضلا عن الانهر الفرعية التي تنبع من ايران.

تركيا من جانبها، مستمرة ببناء السدود على منابع نهر دجلة، واهمها سد اليسو، الذي بدأت بتشغيله بكامل طاقته لانتاج الكهرباء، وشكل هذا السد عنصرا مهما بتقليل كمية المياه الواصلة للعراق، وحاول العراق منذ سنوات التوصل الى حل مع الجانب التركي بشأن السد، لكن دون جدوى.

إقرأ أيضا