صحیفة متحررة من التحیز الحزبي
والطائفي ونفوذ مالکیها

هل ستغير عمليات العد والفرز اليدوي نتائج الانتخابات؟

تشهد الاحزاب السياسية الفائزة في انتخابات مجالس المحافظات حالة من التوتر، مع بدء مفوضية الانتخابات، عمليات العد والفرز اليدوي لأكثر من ألفي محطة فشلت في إرسال نتائجها إلكترونيا خلال الاقتراع الخاص.

تشهد الاحزاب السياسية الفائزة في انتخابات مجالس المحافظات حالة من التوتر، مع بدء المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، عمليات العد والفرز اليدوي لأكثر من 2000 محطة فشلت في إرسال نتائجها إلكترونيا خلال الاقتراع الخاص.

النتائج التي تم الإعلان عنها من قبل مفوضية الانتخابات، تمثلت نسبتها 94 بالمئة من مجموع المشاركين، حيث ان النسبة المتبقية وعلى الرغم من قلتها الإ انها قد تلعب دورا كبيرا بتغيير معادلة النتائج لاسيما في العاصمة بغداد، التي شهدت تصدر ثلاثة تحالفات بنفس عدد المقاعد، وهي كل من تقدم بزعامة رئيس البرلمان السابق محمد الحلبوسي وتحالف نبني لهادي العامري وائتلاف دولة القانون لنوري المالكي.

وقال القيادي في تيار الحكمة الوطني حسن فدعم الجنابي، في تصريح صحفي، اليوم الخميس، إن ” رئيس تحالف تقدم محمد الحلبوسي لم يحصد سوى 22 مقعدا في العراق كله، وان600 ألف صوت جديد قد يغيير عدد مقاعد الأحزاب”.

وأضاف أن “عدد المقاعد سيتغير في بغداد والبصرة بعد دخول الأصوات الجديدة، وأن المكون الشيعي يشكل الأغلبية في بغداد، ولا يوجد خاسر بالانتخابات والجميع مستفيد”.

إلى ذلك، أكدت المتحدثة باسم مفوضية الانتخابات جمانة الغلاي، اليوم الخميس، أن “العد والفرز اليدوي قد يؤدي الى تغيير في نتائج الإنتخابات”.

وأضافت أن “مراكز التدقيق مؤمنة من خلال اللجنة الامنية العليا للإنتخابات، حيث خلال الأيام القليلة المقبلة سيتم إكمال عمليات العد والفرز اليدوي”.

وبدأ العد والفرز اليدوي، اليوم الخميس، لأكثر من ألفي محطة من محطات التصويت الخاص لانتخابات مجالس المحافظات، التي فشلت بإرسال نتائجها إلكترونيًا.

ويبلغ عدد المحطات التي سيتم فرزها يدويا (2038) محطة، من أصل (2367) محطة في التصويت الخاص، وهو ما يعني أكثر من (86 بالمئة) من محطات التصّويت الخاص سيتم فرز وعد أصواتها اليوم، فيما تمثل هذه الأصوات قرابة (6 بالمئة) من الأصوات الكلية، حيث تم إعلان النتائج بنسبة أكثر من (94 بالمئة) فقط.

ويجري العد والفرز اليدوي في مراكز التدقيق المنتشرة بعموم المحافظات، بحضور وسائل الإعلام وكذلك مراقبي الكيانات والمراقبين الدوليين.

يشار إلى أن حزب تقدم بزعامة رئيس البرلمان السابق محمد الحلبوسي، حصل على المرتبة الأولى في بغداد بأكثر من 132 ألف صوت، متفوقاً على ائتلاف رئيس الوزراء نوري المالكي الذي حصد نحو 130 ألف صوت.

إقرأ أيضا