انتقد وزير الدفاع الامريكي السابق روبرت غيتس بقوة في مذكراته طريقة تعاطي الرئيس الامريكي باراك اوباما مع الحرب في افغانستان.
وقال غيتس في مذكراته التي جاءت تحت عنوان \”الواجب: مذكرات وزير للحرب\” إن أوباما لم يعد مقتنعا بالاستراتيجية التي قررها قبل 18 شهرا بارساله 30 الف جندي إضافي، فضلاً عن تشكيكه في قدرات القائد العسكري في أفغانستان الجنرال ديفيد بترايوس وايضا في الرئيس الافغاني حميد كرزاي.
وأضاف غيتس في مقتطفات هذه المذكرات التي نشرت في صحيفة نيويورك تايمز أنه لم أشك أبداً بدعم أوباما للجنود الأميركيين في أفغانستان بل أشك بدعمه للمهمة التي يقومون بها هناك\”.
وأشار غيتس إلى أن \”أوباما في آذار 2011 لم يكن يثق ببترايوس، كما أنه لم يكن يتحمل الرئيس الأفغاني حميد كرزاي\”، مضيفاً \”لا يعتبر أوباما هذه الحرب حربه، فبالنسبه اليه فالامر يتعلق بكل بساطة بالانسحاب من هناك\”.
واضاف \”كانت لدى أوباما شكوك وحتى اقتناع كلي بان استراتيجيته ستفشل\”.
وأردف غيتس في مذكراته أن \”إدارة أوباما دأبت على التدخل في شؤون وزارة الدفاع مما انعكس سلباً على عملياتها\”، إلا أنه هنأ أوباما على الموافقة على القيام بعملية تصفية زعيم القاعدة السابق أسامة بن لادن في باكستان، واصفاً هذا القرار بأنه \”من أشجع القرارات التي شهدها البيت الأبيض\”.
وشغل غيتس منصب وزير الدفاع في عهدي الرئيسين جورج بوش وباراك اوباما، وقد وجه لهما انتقادات في مذكراته.